تفعيل القانون مع الذين يخالفون الإجراءات والتدابير الاحترازية واجب فى ظل هذه الظروف الراهنة التى تواجه البلاد.. فإذا كانت الدولة المصرية قد نجحت تمامًا فى كل الإجراءات منذ ظهور كورونا فى الصين وحتى الآن، فمن باب أولى أن يكون هناك تجاوب واضح من المواطنين مع هذه القرارات التى تهدف فى المقام الأول إلى الحفاظ على صحتهم وسلامتهم.
والمعروف أن أداء الحكومة فى هذا الشأن حكيم وعلى قدر كبير من المسئولية.
فعلاً أداء الحكومة كان ولا يزال باحترافية بالغة. لأنها تعاملت مع الأزمة بكل جدية منذ ظهور الوباء المميت فى الصين، وكانت القرارات التدريجية للدولة المصرية فى هذا الأمر بذكاء شديد. ولذلك تدعو المصريين إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية لأنها فى مصلحة الجميع، وهى بمثابة خط دفاع عن صحة المواطن، وهى أيضًا تجسد احتياجات الفترة الحالى لسرعة المواجهة فى التصدى للفيروس القاتل.
ولذلك أدعو المصريين إلى الالتزام بجميع الإجراءات والتدابير الاحترازية، خاصة القرارات الأخيرة بشأن حظر التجول لمواجهة أخطر أزمة يواجهها المصريون، فمصلحة المواطن والوطن أهم من أى شيء، والالتزام والتجاوب مع القرارات الحكومية يساعدان على مواجهة هذا الفيروس، وحتى نضمن ألا نصل إلى مرحلة خطيرة، تكون وبالاً.
والمصريون بوعيهم دائمًا ما يضربون أروع الأمثلة فى إصرارهم وعزيمتهم على تخطى الصعاب. ولذلك فإن تماسكهم وتكاتفهم وقت الأزمات يعد مضرب الأمثال للدنيا كلها.. وبهذا تقوى الدولة على التصدى لهذا الوباء، وتجنبًا لانتشار الفيروس أو تفشيه فعلاً يتوجب على المواطنين أن يكونوا على قلب رجل واحد مع الدولة المصرية حتى نجنب الوطن المخاطر الأشد بسبب الإهمال، وكما حدث فى بلدان أخرى ترفل في التقدم.
لدى يقين تام أن المصريين سيعبرون هذه الأزمة بقدرتهم وتماسكهم وتكاتفهم على تنفيذ كل الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدولة المصرية فى مكافحة والتصدى لهذا الوباء الفتاك. والشعب المصرى الذى يمتلك الوعى قادر على تخطى هذه الأزمة.
وللحديث بقية