#لا لبيع مصنع المحموديه للغزل والنسيج …
#لا لهدم تراث عشقته الأجيال …
#مصنع المحموديه صرح صناعى أسسه العتال …
#المحموديه تنتفض من أجل مصنع المحموديه …
تقرير/ أسامه أبوالعنين
**لم يكن يعلم محمود بك العتال
ذلك الإقتصادي المرموق
وعضو مجلس النواب السابق في الستينات وأحد رفاق طلعت باشا حرب وأحد مؤسسي بنك مصر في العشرينات
أنه سيأتي اليوم الذي يباع فيه مصنع المحموديه للغزل والنسيج بهذه الطريقه المهينه بعد مرور أكثر من ستين عام منذ تأسيسه…
وأنه سيأتي من يقوم بهدم هذا الكيان تحت مسمى التطوير…
أي تطوير هذا تحلمون به وأنتم تغتالون تاريخ بلد بدم بارد ؟!؟!
أي تطوير تحلمون به وأنتم تنتزعون روحآ عاشت معنا أجيال وأجيال بدون شفقة أو هواده؟!؟!
أهذا هو التطوير الذي تبغون!!!
إن كان هذا هو فكركم العقيم
عن التطوير
فارفعوا أيديكم واتركوا كل شئ جميل لأبناءه المخلصين…
هكذا أصبح حال المحموديه تلك المدينه المسكينه التي تتباغت بكثرةِ الطعنات…
فما تستفيقُ من طعنةٍ وإلا تُفاجأ بطعنةٍ أخرى أشد ضراوة وقسوه….
وآسفاه عليك يا مدينتى
وآسفاه عليك يا معشوقتى
يا من كنتى عروسآ للبحيره
ولكن تكالب عليك خصومك لينالوا من سحرك وجمالك الربانى…
مصنع المحموديه للغزل والنسيج
ذلك المصنع الذي ارتبط مع ذاكرتنا بالعمل والجد والإنضباط
ذلك المصنع الذي كنا نستيقظ على صفارته كل يوم منذ نعومة أظافرنا في تمام السادسه صباحآ
وكأنها أم توقظ أبنائها في حنان ليبدأوا يوم جديد…
ذلك المصنع الذي كنا ننبهر به وبمساحته الشاسعه وقوة آلاته ومبانيه المعمارية الجميله وحدائقه الساحره عندما كنا نذهب إليه في أواخر السبعينات في رحلات مدرسيه لنتعرف على تلك النهضه الصناعيه…
كنا ننبهر ونحن أطفال عندما كنا نرى العامل البسيط وهو يقف على ماكينته بكل شرف وإفتخار
وذقنه البيضاء يعلوها غبار الذهب الأبيض قطننا المصري الذي لا يُنافس في ذلك الوقت…
كنا نتعجب عندما نجد العامل البسيط وهو يتعامل مع ماكينته بكل حب وحنان وكأنها إبنته وقطعه من قلبه…
لم يكن مصنع المحموديه لنا مجرد جدران وآلات
ولكنه كان لنا عبق وتاريخ
نشتم فيه رائحة أجدادنا ورحلة حياة…
***************
#نشأة مصنع المحموديه…
** تأسس مصنع المحموديه للغزل والنسيج فى عام 1961 على يد محمود بك العتال رجل الإقتصاد وأحد مؤسسي بنك مصر ورفيق طلعت باشا حرب
وهو ابن من أبناء المحموديه محافظة البحيرة…
قرر العتال أن يكون لشعب المحموديه نصيب من النهضه الصناعيه التى تشهدها البلاد في ذلك الوقت في صناعة الغزل والنسيج…
فأسس مصنع المحموديه عام 61 وكان يخضع لأحكام القانون 203 لعام 1991 بشآن قطاع الأعمال
وكان المصنع يتبع شركة مصر للغزل والنسيج بكفر الدوار التابعه للشركه القابضه حتى عام 1999
وفى 19/ 5 / 1999 تأسست شركة المحموديه للغزل والنسيج كشركه مساهمه مصريه تابعة للشركه القابضه للقطن والغزل والنسيج والملابس…
وتقوم الشركه بإنتاج الخيوط القطنيه والبوليستر المتوسطه والسميكه المفرد والمزويه والمخلوطه…
ويتم ضخ معظم الإنتاج في السوق المحلي بالإضافه إلى ما يقوم به من التشغيل لحساب الغير…
والجدير بالذكر أن المصنع في السابق كان يعتمد على الأقطان المصريه وألياف البوليستر المستورده…
إلا أنه في الفتره الأخيرة بيتم تشغيل الأقطان المستورده مثل القطن السوري واليوناني والسودانى وفقآ لإحتياجات العملاء ومتطلبات السوق…
**ويتميز مصنع المحموديه بكافة المعايير والمواصفات التي يحتاجها أي كيان صناعي من بنيه تحتيه وطرق ومواصلات
حيث يقع مصنع المحموديه للغزل والنسيج بمدخل مدينة المحموديه ويطل على ترعة المحموديه ويبعد عن مدينة دمنهور عاصمة البحيره تقريبآ 18 كم…
وتبلغ مساحة المصنع حوالي 18 فدان بما يعادل تقريبآ 75 ألف متر مربع…
منها تقريبآ 65 ألف متر مربع داخل أسوار الشركه وتشتمل على
المصنع وبه الأقسام الإنتاجية والمبانى الإداريه وشونة القطن ومحطة ترشيح المياه وحدائق خضراء وشوارع داخلية…
وباقي المساحه وهي تقريبآ 10 آلاف متر مربع وتتمثل في مساكن المصنع والجمعية التعاونيه وشوارع مساكن المصنع…
**************
#مصنع المحموديه
مابين التطوير وهدم الكيان…
**ثم جاء القرار ببيع مصنع المحموديه ضمن مجموعة مصانع سيتم تصفيتها ودمجها في شركات أخرى…
وكان مبرر الدكتور أحمد مصطفى رئيس الشركه القابضه أن هناك خسائر فادحة تكبدتها هذه الشركات ووجب تصفيتها ودمجها في شركات أخرى كنوع من أنواع التطوير…
وسيتم دمج مصنع المحمودية بشركة البيضاء كفر الدوار والتي تبعد حوالي 60 كم عن مدينة المحموديه…
مصنع المحموديه الذي كان يعمل به الآلاف قبل ذلك من العمال
إلى أن تقلص عدد عماله نتيجه للسياسات الخاطئه من معاش مبكر وتسريح لعمالهِ إلى أن وصل إلى 1000 عامل تقريبآ من المحموديه ودمنهور ودسوق وإدفينا…
وقد أكد رئيس الشركه القابضه أنه تم وضع خطه لتطوير هذا القطاع ضمن خطة الدوله لتطوير الصناعه في مصر…
حيث ستتم خطة التطويربحوالى
450 مليون يورو
تبدأ المرحله الأولى بحوالى 12 مليار جنيه…
وأضاف رئيس الشركه القابضه أن حجم الخسائر قد بلغت 33 مليار جنيه،
وأن عدد الشركات تقريبآ 33 شركة سيتم دمجها في 10 شركات ستكون إحداها شركة حليج أقطان والتسعه الباقية
شركات غزل ونسيج…
*************
#السياسات الفاشلة وسوء الإدارة وراء إنهيار صناعة الغزل والنسيج في مصر…
** أنا أتعجب كثيرآ من الطريقه الجهنميه التى يتم التعامل بها فى إدارة الأزمات
كيف لكيان قائم بذاته من آلات ومباني وعماله مدربه وكل المقومات متوفره لدينا ولا يتم تطويره وتحسينه والوصول به المنافسه
أيهما أسهل وأيسر
بناء مشروعات جديدة؟؟؟
أم تطوير المتاح لدى والخروج من عنق الزجاجه وتخطي هذه الكبوه ؟!؟!
فمنذ أربع سنوات ونصف تقريبآ
تم شراء آلات جديدة من شبين الكوم بغرض تطوير مصنع المحموديه
وتم تكهين الماكينات القديمة وبيعها بأسعار بخسة
ولكم أن تتخيلوا الكارثه والطامة الكبري
حيث أن ماتم شراءه من آلات تقريبآ كان خردة ولا يصلح للعمل
فقد كانت حالات الماكينات التي تم تكهينها وبيعها أفضل بكثير مما تم شرائه من شبين الكوم…
فتخيلوا حجم الخسائر التي تكبدها مصنع المحموديه
ولا حياة لمن تنادي…
ويذكر أيضآ أنه منذ حوالى سنه ونصف تقريبآ تم شراء صفقة قطن لتشغيلها غزل
وإذا بالعمال يتفاجئون أن هذا القطن كان قد تم إحتراقه قبل أن يتم شرائه وإطفائه بطفايات حريق فكانت بقايا بودرة الإطفاء مازالت موجودة به
مما كان يؤثر سلبيآ على العمال بإصابتهم بآزمات في الجهاز التنفسي يتم على إثرها نقلهم إلى المستشفى في حاله سيئه …
لمصلحة من تدار الأمور هكذا
سؤال يحتاج إلى إجابه ؟؟؟
**وبعد كل هذا نجد أنه تقرر بيع مصنع المحموديه لبنك الإسكان وتم تحديد سعر المتر تقريبآ 18 ألف جنيه
شئ لا يصدقه العقل
ثمن المتر يتراوح مابين 45 و 50 ألف جنيه للمتر يتم بيعه بسعر 18 ألف
أصول ثابته مباني قائمه وآلات سيتم التصرف فيها بأبخس الأثمان….
غاب الضمير فأصبح كل شئ مباح…
***************
#صحوة شعب المحموديه…
**وليعلم الجميع أن شعب المحموديه لن يفرط في شبر من أرض مصنع المحموديه
فأهالى المحموديه يطالبون بتطوير المصنع بدلآ من بيعه
وتعيين شباب المحموديه لإستكمال مسيرة ما بدأه الأجداد…
فشباب المحموديه قادرون على تحدي الصعاب وإعادة هيكلة مصنع المحموديه ليعود مجد العتال من جديد…
****************
#الرئيس عبد الفتاح السيسي…
شعب المحموديه يثق فيك
وينتظر منك الكثير…
**وفي حوار متبادل بيني وبين بعض شباب المحموديه
أكدوا على ثقتهم في الرئيس عبد الفتاح السيسي
وأنه سينتصر لشعب المحموديه
بقرار يحافظ فيه على ممتلكات وتراث وتاريخ بلدة بالكامل
لا تطمع إلا في حياه كريمه والحفاظ على مصنعهم وإعادة تشغيله من جديد…
ولذا نتوجه إلى
رئيس الشركة القابضة
وزير الصناعه
رئيس الوزراء
السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي
أن تعيدوا النظر من جديد في مصنع المحموديه
وأن يتم تطويرة وإعادة تشغيله بأحدث الطرق العلميه
والتقنيات الحديثة…
