كالعطر المميز للزهور كالدفئ الذي يبعثه ضوء الشمس في النفوس كالامان و الراحه الذين نشعر بهم عند العوده للمنزل بعد يوم عمل طويل . الاهل يمثلون اكثر من ذلك دفئ الاب و الام لا يعوض، نعمه اكرمنا بها الله، هديه اهداها لنا فكانت و دامت نعم الهديه ، هناك مقوله منتشره تقول “حتي و اذا لم يعطيك اهلك كل ما تريد، تأكد من انهم يعطونك كل ما يستطيعون” كثير منا يجهل معني هذه المقوله، كثير منا ينسي كل ما قدموه امام قليل عجزوا عنه، كثير منا يبحث عن الحنان خارج اهله، كثير منا يشتكي عدم وجود صديق مقرب او احد يشكو له الآمه او ما يقلقه رغم انهم ينتظرون، رغم انهم يمدون ايديهم دائما منتظرين قربنا، اذا فتحنا اعيننا سنتوقف عن البحث عن احد ليضمد لنا جروحنا، سنجدهم افضل من يفعل ذلك، سيفعلونها قبل ان نطلبها منهم. البعض منا يشتكي من القسوه التي يظهرها الاهل، و البعض منا يفضل البعد بمشاكله و يشاركها احيانا مع اشخاص خاطئين، مبررين ذلك ان اهلهم منشغلين بأعمالهم عنهم و لا يسعون الي التقرب منهم؛ نسينا ان كل ما يبذلونه من وقت و جهد و عمل هو لأجلنا و لأجل مستقبلنا، بعض الاهل لا يمكنهم التعبير عن حبهم لأبنائهم و يتخذون من القسوه الظاهره جدار لحمايتنا معتقدين بذلك انهم يجعلونا في امان من اخطائنا، فارق السن و الزمن احياناً هو السبب للفهم الخاطئ الذي يحدث بين الاهل و الابناء . لماذا اذا لا نتولي مهمه التقرب منهم، لماذا لا نهدم الجدار الذي بيننا، و نسعي لاتخاذهم اصدقائنا المقربين ؟! من غيرهم يتمني النجاح لنا ؟! من غيرهم يعتبر حزننا حزنه و فرحنا فرحه ؟! لا تبحث ف البحر و السمك بين يديك. اهلنا فخرنا و حياتنا نعمه نسأل الله الدوام لها، سندنا في طريق حياتنا دعواتهم رفيقتنا في دربناصوتهم حياه و حنانهم يهدم جدار الحزن اينما كان ادامهم الله تاج يزين رؤوسنا و سند في حياتنا و وفقنا الله لاسعادهم و لنكون لهم عوناً كما كانوا لنا سنداً.