“جمال شعبان” يدق ناقوس الخطر ويحذر من ظاهرة الطيور المهاجرة للأطباء

شعبان يناشد وزير الصحة بمتابعة هذا الملف الخطير

شعبان:
لدي مقترحات من شأنها أن تساعد في مكافحة هذه الظاهرة

أسامه أبو العنين

أثارت خلال الأيام الماضية الإستقالات التي قام بها العديد من الأطباء سواء نواب أو مقيمين جدلآ واسعآ سواء في الأوساط الطبية والعلمية وبين العامة بصفة عامة،
وخاصة ظاهرة إقبال الأطباء على الرحيل والعمل خارج مصر .
والتي جعلت الكثير من محبي الوطن وخاصة الشخصيات الطبية والعلمية تتناول هذا الأمر الخطير،
وهو ما تناوله الأستاذ الدكتور “جمال شعبان” عبر صفحته الشخصية،
حيث تحدث البروفيسور “جمال شعبان”
أستاذ أمراض القلب وعميد معهد القلب السابق،
عن هذه الظاهرة الخطيرة والي وصفها بهجرة الأطباء ما بين الداء والدواء،
مستهلآ كلماته قائلآ:
هذا بيان للناس،
وجرس إنذار لمن يهمه الأمر .
مضيفآ أن “واشنطن بوست كانت عاملة تقرير منذ فترة
عن هجرة الأطباء من مصر،
والسبب الرئيسي من وجهة نظرها
إن راتب الطبيب في مصر
٢.٥٪؜ من راتبه في أي مكان في العالم”،
مشيرآ أن الموضوع أعمق من أن يتم تسطيحه واختزاله في حفنة جنيهات هي راتب الطبيب،
واستكمل شعبان حديثه أن هجرة الأطباء ظاهرة حقيقية وواقع أليم لا يمكن أن نغفله أو نتغاضى عنه،
ولدينا عجز في تخصصات كثيرة
مثل التخدير والأشعة والحالات الحرجة .
وبالفعل نحن أمام معدل إستقالات وترك لمهنة الطب لا يستهان به،
ولم يقتصر الأمر عند ذلك الحد بل امتد ليكون للأسف لدينا أكبر معدل هجرة للأطباء .
ولذا أطالب الأستاذ الدكتور “خالد عبد الغفار” وزير الصحة،
ذلك العالم الخلوق، أن يقوم بمراجعة النقابة ومصلحة الجوازات، لمعرفة النسب الحقيقية للإستقالات والهجرة،

شعبان يقدم مقترحات للحد من ظاهرة هجرة الأطباء

كما أكد دكتور جمال شعبان أن لديه اقتراحات من شأنها أن تساعد في مكافحة تلك الظاهرة،
وحل مشكلات الأطباء .
ومن هذه الإقتراحات التي تصلح كخريطة طريق لتقليل هجرة الأطباء واستقالاتهم:
-إعادة النظر في أجور الأطباء .
-إعادة النظر في عدد ساعات عمل الأطباء و ظروف عملهم٠

• رفع جودة الخدمات الصحية والإجتماعية للأطباء وأسرهم.
• حماية الأطباء من الاعتداءات عليهم ومن التعديات على مهنة الطب .
• إلغاء حبس الأطباء بسبب المضاعفات و الأخطاء البشرية وإصدار قانون المسئولية الطبية لحماية كرامة الطبيب وحقوق المريض .
• تحسين نظام تقاعد الأطباء أسوة بالأنظمة في العالم .
• توفير فرص تدريبية للأطباء تتناسب مع أعداد الخريجين .
  ـ تخفيض تكاليف النظام التدريبى لتتناسب مع أجور الأطباء .
• إذابة الجليد بين المجتمع والأطباء وإعادة الصورة المشرقة للطب والأطباء في وجدان الشعب المصري .
  وفي نهاية حديث الدكتور جمال شعبان عبر صفحته، اختتم مقالته بعبارته الشهيرة “ما تزعلوش” …

يُذكر أن الأيام الماضية شهدت جدلآ واسعآ بخصوص ظاهرة الإستقالات التي قام بها الكثير من الأطباء،
حيث قام 117 من أوائل الخريجين في كلية طب الإسكندرية، والذين يعملون في وظيفة أطباء مقيمين،
بتقديم إستقالاتهم،
في أكبر مذبحة وظيفية تشهدها مصر،
وتهيئة أنفسهم للهجرة خارج مصر،
مما أثار جدلآ واسعآ بين الكثيرين ما بين مؤيدآ متعاطفآ معهم و بين معارضآ،
مما دفع العديد من محبي الوطن بالتفاعل مع هذه الظاهرة المخيفة والبحث عن حلول جذرية وسريعة للحد من ظاهرة هجرة أبناءنا خارج مصر،
بل الدعوة بعودة من سبقهم من الطيور المهاجرة إلى أحضان الوطن ….