ترشيد المـــيـاه والحفاظ عليها، خطة وزارة الري والموارد المائية

0 114

محمد فلفل _ ناني الشويخ

الماء من أهم ضروريات الحياة لكافة الكائنات الحية، بالإضافة إلى أهميته في الزراعة والصناعة، إلا أن الماء بالرغم من كونه الأساس في استمرار الحياة فقد يكون سبباً في تهديدها إذا كان ملوثاً، فهناك عدة أمراض ترتبط بتلوث مصادر المياه عن طريق فضلات الحيوان والإنسان وهذه الأمراض، تشمل: الكوليرا، وحمى التيفوئيد، وحمى البارا تيفوئيد، والديزنطريا، وداء التولاريميا، والتهابات الكبد المعدية. وهناك بعض الأمراض التي تنتج من مجرد التلامس المائي كما في حالة البلهارسيا أو الناقلات الحشرية كما هي الحال في الملاريا.
ولقد كثر في الماضي انتشار هذه الأمراض والتي كانت تظهر على شكل كوارث تودي بحياة الكثير وذلك بسبب عدم اتباع الشروط الصحية في تأمين الماء.
ويعد تلوث الماء بواسطة صرف المجاري هو السبب الرئيسي للأمراض التي تنتقل عن طريق الماء، إذ يحتوي الإخراج المعوي للمرضى والحاملين لمثل هذه الأمراض البكتيريا الممرضة والفيروسات والطفيليات المسؤولة عن انتشار المرض،

لاشك أن الماء هو أحد أهم عناصر الطبيعة، اذ لا حياة دون ماء، فهذا العنصر كامن في كل جزء من مكونات هذا العالم وهو الذي يديم حياة جميع الكائنات، انه سائل الحياة والعنصر الحيوي الذي لا استغناء عنه .
ان اهميته وضرورته تشمل كل ركن من أركان هذا العالم وكل نواحي الحياة ومجالاتها، وهو المادة الوحيدة التي يستخدمها الإنسان من أجل الاغتسال والتنظيف والتطهر من الاوساخ والنجاسات .
كذلك فان للمياه اهميتها القصوى في الاستخدامات المنزلية والزراعية والصناعية .
ومن هنا اولى الانسان اهتماماً خاصاً لهذا العنصر ومنحه مكانة واحتراما كبيرآ،

اخبار مشابهة
1 من 281

وبناء علي توجهيات السيد الدكتور/ هاني سويلم،
وزير الري والموارد المائية،
التقى الدكتور عصام خليفه الوكيل الدائم لوزاره الموارد المائيه مع بعض الساده العاملين وجمعيه خدمات العاملين والمهندسين بوزاره الموارد المائيه والري بمقر الوزاره بالعاصمه الاداريه الجديده،
حيث تم إلقاء الضوء على السلوكيات السلبية من قبل المواطنين في التعامل مع المياه، والنتائج المترتبة على عدم ترشيد استهلاك الماء،
وكذلك المسئولية المجتمعية تجاه ترشيدها.

مؤكدآ على ضرورة تكثيف الندوات التوعوية والتثقيفية للمواطتين بمختلف المحافظات وفئاتهم العمرية المختلفة بكافة قري ومدن المحافظة، لتعريفهم بقضية التغيرات المناخية وآليات التكييف معها، وتوعيتهم بأهمية ترشيد استهلاك المياه، والحفاظ على البيئة من التلوث ومخاطر الإسراف في المياه، وإلقاء المخلفات بشبكات الصرف والذي يكبد الدولة خسائر كبيرة.

كما أضاف أنه لا بد من تكاتف الجهود الحكومية مع المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص لنشر الوعي بأهمية الترشيد في استهلاك الموارد المائية والحفاظ على الاستثمارات التي تضخها الدولة في هذا القطاع بشكل مستمر.

يعد موضوع ترشيد المياه والحفاظ عليها، من المواضيع المهمة لتوعية الطلاب بأهمية نهر النيل وكيفية الحفاظ على المياه فى ظل الظروف الراهنة.

أشار الدكتور عصام خليفه إلى أن المياه العذبة تشكل نسبة ضئيلة من إجمالي المياه في العالم، ولكن مع ظاهرة الانفجار السكاني والثبات النسبي للكميات المتاحة من الماء العذب، ظهرت مشكلة القصور وعدم التوازن بين المتاح من الماء العذب وبين حاجة الناس.
وترجع أسباب تلوث نهر النيل إلى أن الغالبية العظمى من هذه المصانع تعمل على ضخ مخلفاتها السائلة في النهر بدون إخضاعها للمعالجة، وغالبًا ما تتسبب هذه المخلفات الملوثة لمياه نهر النيل فى العديد من الأضرار.

وقد أكد الدكتور عصام خليفه على أهمية تعديل سلوكيات السلبية للمواطنين تجاه النيل من خلال منع إلقاء المخلفات في المجرى، وعدم اغتسال الحيوانات به، كما يجب أن تقوم الجمعيات الأهلية المهتمة بحماية نهر النيل ببذل مزيد من الجهد لمنع المصانع والفنادق العائمة وغير العائمة من إلقاء مخلفاتها بدون معالجة لها، مع ضرورة القيام بحملات توعية للمواطنين توضح أهمية حماية ونظافة النهر وما سوف يعود عليهم من فوائد صحية وبيئية.

اترك رد