سوف أبدأ مقالي بسؤال أكمل هذه العبارة ؟ أهم من الشغل …… جري العرف عندما نقول هذه العبارة أهم من الشغل أن تكملتها هي تظبيط الشغل . تلك العبارة هي في رأي الشخصي عبارة مدمرة لكل الأعراف والقيم والمبادئ النبيلة والجميلة، لأنها تحمل بين طياتها الكثير من الخبث والمكر والدهاء . ففي رأي أن أهم من الشغل هو إتقان الشغل نفسه، مهما كان بسيط أو سهل بداية من المذاكرة، فيجب علي الطالب أن يتقن مذاكرة دروسه وينهل من المعرفة بإتقان وإجتهاد شديد، حتي يكون طالب ناجح ومجتهد في تلقي العلم والمعرفة . ويجب علي الموظف أيضا أن يجتهد في إتقان عمله، ويقوم بتذليل كافة العقبات البسيطة التي من الممكن أن تجنب المواطن الكثير من البيروقراطية العقيمة التي تدمر أي نشاط أو عمل أو إستثمار . وكذلك العامل في مصنعه وورشته، والمزارع في مزرعته وحقله، وكل فرد في المجتمع يجب عليه أن يؤدي عمله بإتقان وذمه وشرف وأمانه حتي يخرج للنور بصورة جيدة، ويسلم كل فرد الشخص الآخر العمل كما ينبغي أن يكون . ويجب علي المسئول كذلك أن يحسن إختيار موظفيه ومعاونيه ومساعديه الأكفاء والمجتهدون والمتفانون والمبدعون في عملهم . فمهما كان العمل بسيط، إذا أتقنه المرء سوف يخرج في النهاية بصورة مثالية وصحيحة، وسوف يكون راض تماما عما يفعله . وأناشد الجميع كل في موقعه بداية من الأسرة، أن يحفز نفسه والآخرين علي العمل بإتقان، وعلي جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والمواقع الإلكترونية أن تقوم بفرد مساحات حول أهميه هذا الموضوع وهو إتقان العمل، وكذلك علي المؤسسات الدينية “الأزهر الشريف والكنيسة القبطية” الاهتمام بهذا الموضوع، وتخصيص وقت في الخطب والمواعظ وكافة دور العبادة حول أهمية إتقان العمل . وأيضا وزارات التربية والتعليم والشباب والرياضة والتعليم العالي والبحث العلمي والأوقاف، يجب عليها أن تخصص وقت لشرح أهميه إتقان العمل ودوره في بناء شخص سليم لمجتمع سوي . وأخيراً وليس آخراً إتقان العمل والشغل ليس رفاهية وإنما إذا كنا نريد دولة حديثة وجمهورية جديدة لن تتقدم إلا بالإتقان والعمل الجاد والدؤوب ليخرج العمل في النهاية بشكل رائع وجيد يرضي عنه صاحبه والآخرين . فأهم من الشغل إتقان الشغل . حفظ الله مصر وشعبها والوطن العربي والعالم أجمع من كل سوء وشر .