“ضحكات مسلوبه”
بقلم/ حوراء بوليلة

0 181

في كل ليلة، تُسلَب مني ضحكات يوم كامل ذاكرتي الجافة بذكريات مزيفة ليتناثر تحت مسامعي صوت يدوي يوقظني مفزوعة، كل ما اشعر به هو ضلام دامس يحتل المكان صدى اصوات تلك الصرخات تعيد تجديد ما المني من احداث تراكمت بمخيلتي المهجورة. فتهاجمني بعض الدموع المكسورة الخاطر تطالبني بحق الرحيل لكن كل البكاء في قلبي، البكاء العالق الذي لا يُبكى ، فعدم انهيارك بشكل صارخ ومتدفق في وقت يستلزم ذلك تدفع ثمنه بأنك تنهار كل يوم بشكل مصغر، ان خطأي هو انني لم احزن بالقدر الكافي عندما تعرضت لكل ما يحزنني، والان تؤذيني البقايا الشائكة …
تنهيدة طويلة ، احاول ازاحة شيء في صدري ، غصة في الحلق كمن سيتقيأ قلبه وأحشائه، تساؤلات تعبث في صدري وراسي لكنها كبكرة الخياطة كلما سحبت فكرة كبر الخيط اكثر فأكثر وحتى ان انتهت البكرة ستكون الخيوط متناثرة في كل مكان ، حتى وان قطعناهم .. الخيط الذي يقطع ويوصل عدة مرات لا يعود خيطا بل كتلة من العقد … كانت امي دائما تثير غضبها الاشياء المبعثرة لا اعلم مالذي سيحدث ان القت نضرة داخلي.. المنظر مريع جدا في الداخل بعد ان تراكمت كل هذه الاحزان فوق بعضها البعض ، الان لا اعرف اي حزن غيرني لهذا الحد… اعني لا اضن انها احزان ! فقط نضجت بما فيه الكفاية لمعرفة ان من غرق في لا مبالاته حتى تجاه مرور حياته وايامه بكل بؤس لا يجب عليك انتضاره ان يبالي برحيل احدهم او هزائمه المكبوتة او كلماته المؤجلة او صمته الطويل او تجاهله الدائم او غضبه الداخلي … فلم اتوقع يوما وصولي لهذه المرحلة من اللامبالاة لم اتخيل انني سأكتفي من كل شيءٍ تقريبًا ولأ يغريني او يدهشني شيء ، كل ما يستمر هو اشمئزازي من العالم والبشر
وفي النهاية اذوب بين افكاري، لا رائحة لي، لا يتبعني ضل، انني لا احد …

اخبار مشابهة
1 من 50
اترك رد