كتبت…ألفت علام
الحب أحاسيس غير إرادية لا يستطيع الشخص التحكم بها ولا حتى السيطرة عليها ، فسرعان ما تتسلل هذه المشاعر الجياشة للقلب وتجذبه لقلب المحبوب لأسباب تخرج عن إرادة الانسان قد تخلف من شخص لآخر ، فالحب شعور يقف الكلام وتعجز العبارات عن وصفه .
ومن أنواعه الحب الفطري والمكتسب : والفطري هو الذي يولد مع الإنسان وهو ما جبرنا عليه من حب الوالدين والأبناء والإخوة ،
والمكتسب وهو الذي نكتسبه في حياتنا ومنه الاختياري الذي هو كحب الأصدقاء ، ومنه الجبلي المكتسب كحب الزوج لزوجة
واليوم تشيع ظاهرة غريبة وهي الحب عبر مواقع التواصل الاجتماعي فهل هو حقيقي وصادق ؟؟
الحب الرقمي و مواقع التواصل الاجتماعي خلال ثورة الاتصالات التي نعيشها اليوم فالعالم عامة والوطن العربي خاصة نرى ظاهرة الحب عبر مواقع التواصل فالإنترنت منتشرة ، فما مدي نجاحها وهل هذه المشاعر الرقمية واقعية .
كثيرا ما نسمع عن قصص بنات أو شباب مروا بعلاقات غرامية فاشلة عن طريق الانترنت ، وقليل ما نسمع عن نجاح احدى هذه العلاقات فلماذا وما هي الأسباب ؟
ببساطة أسباب الوقوع فالحب الحقيقة هي الإعجاب إما بالشكل أو الأسلوب أو التفكير ، وهذه لا تستطيع تحقيقها وصائل الاتصالات المتطورة ، فمهما كان تصورنا للشخص الذي نحادثه من كلامه وتعبيره أو حتى صورته أو اسمه أحيانا يكون الواقع بعيدا كل البعد عنه .
وهذا عادا أن في المجتمع الشرقي لا يتقبل الشاب فكرة الفتاة تتعرف علي شخص آخر قبله أو علي صله بأحد غيره و هي معه ؛ لذلك نرى كثيرا منهم لا يثق بمن يحادث وغالبا ما يحادثها من باب الفراغ والتسلية لا غير ، ومن الجانب الآخر تظن الفتاة أن هذا حبا حقيقيا فتنجرف وراءه بسبب عاطفتها القوية ، أو العكس كأن يظن الشاب انها تحبه وتكون الفتاة هي من تتسلي و تملأ فراغها .
لذلك نري أن الحب عبر مواقع الانترنت لا يستمر وهو ليس حب حقيقا أساساً ، فهو يخسر كل معاني الحب وأحاسيسه فكيف نشعر بالكلام عن طريق الأحرف التي هي ليست حتى بخط الحبيب أو كيف نحِس بمشاعر الحب عن طريق شاشة الكترونية جامدة وصامتة ، وكيف نعبر عن حبنا أبطباعة كلمات من خلال لوحة المفاتيح ؟؟
ما تبين لنا يوضح لماذا لا نرى الحب المستمر المنتهي بالزواج عبر هذا الخيال الرقمي ، فإذا لم تكن نهاية الحب الزواج لم يكن حبا من البداية ، و الزواج لا يريد الحب وحده ؛ لذلك لن نحصل علي التوافق في هذه الأنواع من العلاقات، وحتى و إن استمر وحدث الزواج ، سوف يصحو الشخص الواهم بالحب علي صدمة الواقع التي كان بعيدا عنها .