كتب – دكتور احمد شتيه
لم تعرف المقاهي في العهود الماضية إلا بكونها مكانا يقضي فيه وقت للتسلية في آخر اليوم بعد انتهاء أصحاب الأعمال من أعمالهم .
ولم تعرف المقاهي بالاسم الجديد لها ( الكافيهات ) إلا في العقد الأخير على وجه التحديد وصارت هذه الكافيهات ملتقى و موطنا لكثير من الشباب على مدار ساعات اليوم المتواصلة .
ومعنى ذلك أن الشاب بدلا من أن يتفرغ لمذاكرته وبدلا من أن يبحث عن عمل في وقت فراغه يساعد به نفسه وأسرته فإنه يلجأ إلى الوالد أو الوالدة ليأخذ منهما بضعة جنيهات تزيد في المرة الواحدة على ال 10 جنيهات ليقضي وقتا وسط أصدقائه على ( الكافيه ) غافلا عن كون هذا المبلغ مضروبا في عدد مرات ذهابه الكافيه يوميا او اسبوعيا أو شهريا يمثل ضغطا كبيرا على مسؤوليات الأسرة. خاصة أنه يقضي هذا الوقت في لا شيء .
لذا . فالرسالة هنا أن ينتبه الشباب لمهمتهم وطبيعة وقتهم وظروف أسرهم . كما وجب أن ينتبهوا لفتن زمانهم وما يراد بهم . وأن الإسلام دين عمل . وأن الوطن العظيم يهحتاج إلى سواعد تبني وإلى شباب يعرفون قيمة العمل كما تؤكد على ذلك القيادة السياسية في كل وقت .