كيفية حماية الفتيات من المضايقات نتيجة للتحرش الإلكترونى

0 228

اخبار مشابهة
1 من 50

باحث قانونى -محمد عادل الاقرع

إذا كان ظهور الإنترنت ومواقع التواصل
الاجتماعى.. ثورة اتصالية كبرى صاحبت العديد من التقنيات الحديثة، إلا أنه أيضًا ارتبط بجرائم إلكترونية عديدة، تتمثل فى الابتزاز الجنسى والمادى والتحرش عبر التلاعب بالصور والفيديوهات المخلة للآداب، وتركيب صور شخصية مع صور خليعة، جميعها جرائم تسمى «التحرش الإلكترونى»، يقع ضحيتها فتيات صغيرات ونساء وفى بعض الأحيان لرجال أيضًا على شبكات النت، بعد تلاعب بعض الأشخاص فى صورهم، وابتزازهم ماديا للحصول على أموال أو المطالبة بممارسة العلاقات الجنسية معهم، وإلا يتم نشر صورهم الخليعة على الملأ. جرائم تحرش إلكترونى ربما لم نكن نتصور أن تقع فى مصر، خاصة أن سمات الشعب تحافظ على قيم الحياء والاحترام، وأن ما يحدث قد نصفه بحالات فردية، لكنه أصبح ظاهرة تحتاج للدراسة والتحليل، نظرًا لأن أعداده تزايدت بالفعل فى الوقت الذى تعد فيه الجريمة الإلكترونية نظامًا مازال حديثًا، حيث يوجد الكثير من الفتيات اللاتى لا يعرفن بوجود مباحث الإنترنت. ناهيك عن عدم وجود رقابة على الشبكة العنكبوتية، حيث توجد العشرات من المواقع الإباحية مفتوحة حتى وقتنا الحالي، رغم اتجاه العديد من البلدان إلى وقف تلك المواقع وإغلاقها مثل السعودية والامارات ..
5 خطوات لحماية الفتيات من المضايقات :-
أولاً: استخدام إعدادات تضمن تحقيق أعلى مستوى من الخصوصية على الشبكة العنكبوتية أو على الأجهزة الإلكترونية، ما يساهم إلى حدّ كبير فى الحدّ من التعرّض للتحرّش الإلكتروني، وذلك بعدم قبول طلبات الإضافة من أى شخص غير معروف.
ثانياً: عدم نشر الصور الشخصية أو أرقام الهواتف أو المعلومات الشخصية والأخبار فى نطاق أوسع من نطاق الأصدقاء، سواء كان ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، أو وسائل التراسل الفوري.
ثالثاً: ضرورة الاحتفاظ بأدلة تتضمن المضايقات والتعليقات والرسائل التى تتعرّض لها، لأنها ستساعدك فى إثبات هذه الوقائع.
رابعاً: عرض الأدلة التى جمعتها على محامٍ يعرف قوانين الجرائم الإلكترونية فى بلدك، حتى يبيّن لك ما النتائج القانونية المتوقعة لمثل هذه الجرائم.
خامساً: التقدّم بشكوى رسمية، حيث إن لدى غالبية الدول أجهزة أمنية خاصة بالجرائم الإلكترونية، وتميل فى معظمها إلى مضاعفة العقوبات على هذه الجرائم، ويسهل الوصول إلى المتحرّشين، خصوصًا حين يستخدمون أجهزة متصلة بالإنترنت فى المنزل أو العمل، وبالتالى التعرّف إلى هويتهم الحقيقية، وتعرضهم للمساءلة القانونية.

اترك رد