متابعه – اميرة قاسم
وجهت قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم”، الأربعاء، أعنف انتقاد لتركيا ومرتزقتها في ليبيا، مؤكدة أنها تقوض أمن البلاد.
وأكدت “أفريكوم” في تقرير لها رفعته لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، أن “تركيا نقلت مئات من وحدات قواتها النظامية إلى داخل الأراضي الليبية، وأن قواتها ارتكبت الفظائع بحق الأهالي”.
وأوضحت أن “القوات شملت فرقا من المدربين والمستشارين وأفراد مشرفين على أنظمة الدفاع الجوي التركي ومعدّي العبوات الناسفة التي يمكن وضعها على جانب الطرقات”.
وأضافت أن “تركيا لم تكتفِ بهذا القدر إنما أرسلت أكثر من 5 آلاف عنصر من المرتزقة لدعم حكومة الوفاق في طرابلس، وأن جميعهم نُقلوا على متن طائرات عسكرية تركية”.
وأشار التقرير إلى أن “المرتزقة الذين نقلتهم تركيا، ممن ارتكبوا فظاعات وتعديات واعتداءات سابقة ومن ذوي السوابق الإجرامية”.
ولفت إلى أنهم “ارتكبوا جرائم بحق الليبيين، فيما يفتقد غالبيتهم الخبرات القتالية والحدّ الأدنى من المعرفة العسكرية لكن الدافع لقدومهم هو الحصول على المال فقط”.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان كشف أن أعداد المرتزقة المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، ارتفعت إلى نحو 14,700 مرتزق من الجنسية السورية، عاد منهم نحو 2600 إلى سوريا، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1800 مجند.
وأوضح المرصد أن من ضمن المجموع العام للمجندين، نحو 300 طفل تتراوح أعمارهم بين الـ14 والـ18 غالبيتهم من فرقة “السلطان مراد”، جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا عبر عملية إغراء مادي في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر.