سد النهضة وليبيا على طاولة مجلس الدفاع الوطني في مصر
كتبت -اميرة قاسم
عقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اجتماعا مع مجلس الدفاع الوطني، اليوم الأحد، تناول مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والعسكرية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للبلاد.
وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية المصرية إن الاجتماع تناول مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والعسكرية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، في إطار تطورات التحديات الراهنة المختلفة على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأضاف أن الرئيس المصري اطلع خلال الاجتماع على مستجدات ملف سد النهضة والمسار التفاوضي الثلاثي الراهن، والجهود الرامية لبلورة اتفاق شامل يلبي طموحات ومطالب مصر والسودان وإثيوبيا في التنمية والحفاظ على الحقوق المائية بشكل عادل ومتوازن.
وأكد المجلس على استمرار مصر في العمل على التوصل إلى اتفاق شامل بشأن المسائل العالقة في قضية سد النهضة، وأهمها القواعد الحاكمة لملء وتشغيل السد، وذلك على النحو الذي يؤمن للدول الثلاث مصالحها المائية والتنموية، ويحافظ علي الامن والاستقرار الاقليمي.
كما ناقش المجلس تطورات الأوضاع في ليبيا على الاتجاه الاستراتيجي الغربي، وذلك في ظل سعي مصر لتثبيت الموقف الميداني الراهن وعدم تجاوز الخطوط المعلنة، بهدف إحلال السلام بين جميع الفرقاء والأطراف الليبية.
وفي هذا السياق، أكد المجلس على أواصر العلاقات القوية التي تربط بين البلدين، وأن مصر لن تدخر جهداً لدعم ليبيا ومساعدة شعبها على العبور ببلادهم إلى بر الأمان وتجاوز الأزمة الحرجة الحالية.
وشدد المجلس على الالتزام بالحل السياسي كسبيل لإنهاء الأزمة الليبية، وبما يحقق الحفاظ على السيادة والوحدة الوطنية والإقليمية للدولة الليبية، واستعادة ركائز مؤسساتها الوطنية، والقضاء على الإرهاب ومنع فوضى انتشار الجماعات الإجرامية والميليشيات المسلحة المتطرفة، ووضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة.
وإضافة إلى السيسي بصفته رئيسا للجمهورية، يضم مجلس الدفاع الوطني في عضويته رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ووزراء الداخلية والخارجية والمالية ورئيس المخابرات العامة والحربية ورئيس أركان الجيش وقادة الأفرع الرئيسية.
ويتولى المجلس النظر في وسائل تأمين الحماية للبلاد وسلامتها، وتنسيق جهود كافة الأجهزة الحكومية والسياسية لصالح الدفاع عن مصر وإصدار التوجيه السياسي والعسكري.