نائب تركي: أردوغان يتستر على أخطائه بجرائم أكبر

0 245

متابعه – اميرة قاسم

قال الصحفي التركي والمشروع بحزب “الشعب الجمهوري” المعارض مصطفى بالباي إن الرئيس رجب طيب أردوغان يخطئ باستمرار لدرجة أنه يحاول التستر على أخطائه بجرائم أكبر.

وأشار بالباي في المقال نشر في صحيفة “جمهوريت” إلى أن غالبية إجراءات أردوغان الأخيرة انقلبت عليه، لافتا إلى أن القرار الذي اتخذه بمنع البلديات التي تسيطر عليها المعارضة من جمع المساعدات خلال جائحة فيروس كورونا المستجد أفزعت حتى مؤيدي حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وأوضح النائب المعارض أن الاحتفالات التي جاءت ردًا على قرار تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد تم إسكاتها، وأن أردوغان أغضب أيضًا بعض من أعضاء الحليف البرلماني لحزب العدالة والتنمية، وحزب الحركة القومية اليميني المتطرف، بسبب انتقاداته الضمنية للأب المؤسس لتركيا مصطفى كمال أتاتورك، الذي وقع مرسومًا عام 1934 يقضي بتحويل الموقع إلى متحف.

وأشار الكاتب الصحفي إلى الانتقادات التي وجهها بعض شخصيات الحزب الحاكم للقانون الجديد بشأن تعدد نقابات المحاميين، الخطوة التي اعتبرها حزب الشعب الجمهوري وكثير من الجماعات الحقوقية محاولة لإضعاف سلطة المحامين الذين ينتقدون الحكومة بسبب الانتهاكات المتواصلة للنظام وتلاشي سيادة القانون.

اخبار مشابهة
1 من 45

وقال بالباي إن الحكومة الآن عالقة في دوامة آراء سلبية صنيعة يديها، وأن الحزب الحاكم سيحاول التستر على أخطائه بارتكاب أخطاء أكبر.

وكان اتحاد نقابات المحامين في تركيا، قد جدد الخميس تأكيده على عدم دستورية قانون النقابات المتعددة، الذي مرره البرلمان مؤخرًا رغم المعارضة الشديدة له.

جاء ذلك في بيان سرد فيه الاتحاد ما يؤكد عدم دستورية القانون، وقام بإرساله إلى حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، والذي عارض بشدة القانون حينما كان مسودة تناقش بالبرلمان.

وكان استطلاع للرأي أجري مؤخرًا قد كشف أن ما يقرب من نصف الشعب التركي يرى أن قرار تحويل وضعية “آيا صوفيا” من متحف إلى مسجد، له أبعاد سياسية يريد من ورائها النظام إشغال الرأي العام عن الإخفاقات الاقتصادية.

ووفق نتائج الاستطلاع فإن 43.8% من المشاركين فيه يرون أن “الغرض من قرار فتح آيا صوفيا للعبادة بعد تحويله لمسجد هو إشغال الرأي العام عن الحديث عن الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تتعرض لها البلاد منذ فترة”.

ويواجه أردوغان انتقادات متزايدة بشأن مغامراته العسكرية خارج الحدود في ليبيا وسوريا والعراق، فيما عده مراقبون ومعارضون محاولة للقفز على الأزمات الداخلية وتوفير مناخ لشن هجمات على معارضيه.

اترك رد