علم المناعة النفسية العصبية Psych Neuro Immunology

0 656

متابعة اميرة قاسم

في لقاء متجدد لنا مع الدكتور “وائل_حامد” استاذ الصحة النفسية بجامعة “الملك سعود “
نتحدث هذه المرة عن علم المناعة النفسية العصبية وعلاقته بالأمراض Psych Neuro Immunology
مثلث من (قدرات الجسم المادية وتأثرها بالأفكار والناحية العصبية) وأثرهم على المناعة.

ويفيد هذا العلم في تنمية قدراتنا على اننا نزيد درجة المناعة ونعود للحالة الطبيعية، حتى نعود لحالة التسليم بما أراد الله والرضا بقضائه، وقدره خيره وشره.
ناحية نفسية سيكولوجيا ولها علاقة بالمناعة إذا استسلمت للأفكار الهدامة، (بأن تظل تفكر فيها طول الوقت) وتصعب عليك نفسك وتعيش دور الضحية (يا عيني عليا وعلى ظروفي)، وظيفة هذا العلم ان تدرب الشخص على ان يكون واعي بخطورة هذه الأفكار ويقلل رسائل العقل السلبية لإشعارك بانك ضحية والتي قد تؤدي للمرض الجسدي والعضوي؛ وخاصة أن تلك المشكلة لن يتم حلها اليوم بل ستلازمك لفترة طويلة، لذا إذا لم تعيش داخل المشكلة وخرجت لتحلها من الخارج… هنا يحدث تدعيم للمناعة النفسية لديك لتواجه تأثير المشكلة على انزيمات الجسم التي اذا حدث بها خلل سيؤثر على اقرب الأعضاء ضعف.

ما هي المناعة النفسية في علم النفس؟
رد الدكتور وائل قائلا ان هناك ما يسمي بالمناعة النفسية
هي شبيه تماما بمناعة جسدك في مقاومه الامراض ولكنها تختص بالنفس اي بقدرتك على مقاومه الحزن والضيق والتوتر تلك المناعة التي تختلف من شخص لأخر وهي السبب الرئيسي في استعدادك للمرض النفسي.
لا تتهم من يعاني اكتئابا او الما نفسيا بضعف الايمان او ضعف القوة او السلبية في الاستسلام للضغوط.
لان بعيدا عما سبق فهناك اشخاص مصابون بضعف المناعة وهم الاكثر عرضه للمرض النفسي
النفس البشرية أعمق بكثير من قوالب جامدة في تصنيف ما نمر به من الم.

لا تحكم على الاخر كما لو كنت انت
فكل منا له بصمة نفسية ان تشابهت مع غيرك فمن المستحيل ان تكون نسخة طبق الاصل
التوتر والعصبية أصبح مرض العصر في ظل الظروف والاحداث السياسية المختلفة التي تحدث الان، فهل تعلم ان العصبية قد تؤثر على جهاز المناعة ويليها العديد من الامراض الاخرى،
كل هذا الكلام يصل بنا الى علم جديد يسمى علم المناعة النفسية العصبية.

اخبار مشابهة
1 من 281

ما هي المناعة العصبية النفسية؟
قال” حامد ” المناعة النفسية العصبية هي قدرة الجسم على مقاومة الأمراض النفسية والعصبية وذلك من خلال امتلاك جهاز مناعي يعمل بنشاط وكفاءة، لقد أثبتت الدراسات والأبحاث على مر الزمان ارتباط العامل النفسي بتسبب المرض العضوي، وكلما قويت المناعة النفسية كلما قل احتمال حدوث المرض النفسي، وبالتالي تقل نسبة الإصابة بأمراض الجسم.

هنا لابد ان نتعلم ان وعينا الأني (اليقظة الذهنية) نستخدمها للتدخل لحل المشكلات الراهنة لمواجهة خطر سريع. وليس لان نعيش بها داخل المشكلة ونتلذذ بمتابعتها طوال فترة استمرارها.

ما علاقة الضغط النفسي بجهاز المناعة؟ كيف يمكن فهم هذه العلاقة؟
وبكلمات مبسطة شرح لنا “حامد” كيف أن الضغط النفسي يؤدي الى إفراز جملة من العوامل والهرمونات العصبية التي تنتهي الى زيادة هرمون (Cortisol) والذي يعرف بتأثيره المثبط للجهاز المناعي.
هذا الهرمون هو نفسه الذي يعطى للمرضى عند نقل الاعضاء إليهم بهدف منع رفض الجسم لهذا العضو عبر تثبيط الآليات المناعية. مع المستويات المرتفعة للكورتيزل يثبط عمل الخلايا المناعية المقاومة لأي غاز من الخارج كالجراثيم والفيروسات وغيرها.
ما هي طرق تقوية المناعة النفسية ومقاومة المرض؟
ذكر الدكتور “وائل حامد” مجموعة من النقاط لتقوية المناعة النفسية وهي:

  1. خذ كفايتك من ساعات النوم يومياً.
  2. كن إيجابياً متفائلاً دائماً وأحسن الظن بالآخرين.
  3. حافظ على تناول أطعمة مقاومة للسموم وتجنب الأغذية السريعة.
  4. مارس عباداتك الدينية وحافظ عليها واستمع للقرآن الكريم بشكل دوري.
  5. أسعد نفسك ومن حولك وحاول الحصول على علاقات اجتماعية مترابطة وصادقة.
  6. تمتع بحياة عاطفية مستقرة مع الأهل والشريك المناسب وعزز روابطك الاجتماعية.
  7. مارس رياضة منتظمة حتى لو كانت رياضة المشي في الهواء الطلق أو حتى في البيت.
  8. اياك أن تختار شيئا خاصة المرتبط بالقلق، لأن الاختيار انحياز، حينما تختار فسوف ترى الصورة كامله.
  9. مد يد العون لمن حولك، العناية بالآخرين، الحفاظ على رضا النفس، التبسم الدائم، الصدق، التواضع، القناعة.
  10. ابتعد عن التوتر ومسبباته لأنه من أكثر ما يضر بجهاز المناعة ويسبب الأورام والسرطانات التي تعتبر أمراضاً مناعية.
  11. راقب أفكارك بوعي متناهي، كن فقط شاهدا عليها مراقبا لها خاصة السلبية، سترى الصورة الكاملة حين تركز على الايجابي منها، وستدرك ان مجموعة الاضطرابات داخلية متخيلة.

بعد ان تحدثنا عن المناعة النفسية، ومفهومها، وطرق لتقوية المناعة النفسية، وعلاقة المناعة النفسية بالمناعة العضوية.
نتحدث الان عن الدورة التدريبية التي قدمتها “ساره خطاب” أخصائي الصحة النفسية والاستشاري الأسري تفعيل المناعة النفسية كأسلوب حياة، وعلق عليها دكتور “وائل حامد”

وكان التعليق على الدورة التدريبية وتلخيصها كالتالي:
“المناعة النفسية” هي خط الدفاع الأول أمام المرض النفسي والاعتلال السلوكي وهي منطلق ذاتي، فالنفس جبارة متى ما استعدت وأعدت ما استطاعت من صلابة المواجهة. وهي ذاتها المنهارة إذا تخاذلت في صد الظروف وارتمت في بؤر وتقاعست في وقف المؤثرات وسقطت في قعر «الاستسلام».

واستطرد “حامد” قائلا ان لكل إنسان ملكات ولكل عمر عزائم ولكل مرحلة وقود يجب أن تستثمر لتكون خطوط دفاع متينة قوية تصدر أوامرها للعقل والقلب بإيجاد تكتل لمنع وقوع المرض وقوة للخروج من ويلات «الأحزان» ومنهجية للتعافي من سوءات «الآلام». الصبر والحلم والتغافل والرضا والقناعة وسلامة القلب والتسامح وحسن الخلق وإشاعة المعروف وحسن الظن بالله مضادات نفسية عجيبة مهيبة يجب أن تكون حرساً في ميدان معارك النفس مع مؤثرات وظروف وتغيرات الحياة. ويجب أن تكون منطلقات لصناعة الشخصية «السوية» التي تعلو مناعتها قوة أي تأثير أو هجمة أي مؤثر سواء كان ظرفاً أم بشراً.

اترك رد