“غزوة بدر”

0 241

بقلم آلاء عبد المنعم

اخبار مشابهة
1 من 50

هل نحتاج معجزه بدر لهزيمه كورونا
لم يكن كثرة العدد والعتاد لقريش شفيع لهم في غزوة بدر
وهكذا الحال اليوم نحن امام جائحة كورونا فشعوب العالم بالمال والعتاد والنفوذ تحارب عدو واحد ضئيل فيروس لا يري بالعين يهدد البشريه فلا فائده للمال ولا للسلطة و انما الامر كله بيد الله “إن ينصركم الله فلا غالب لكم”
يوافق اليوم السابع عشر من رمضان ذكري غزوة بدر التي كانت بين المسلمين بقيادة رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام وقبيلة قريش و سميت هذه المعركه نسبه الي بئر بدر بين مكه والمدينة المنورة.
كان عدد المسلمين في غزوة بدر ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا ، معهم فرسان وسبعون جملا، وكان تعداد جيش قريش ألف رجل معهم مئتا فرس ، أي كانوا يشكلون ثلاثة أضعاف جيش المسلمين.
فقد كان المسلمون قلة في العدد والعتاد لكن كان يربطهم الوحدة والإيمان والثقه بالله فكان الله معهم وجاء رد الله ليثبت أقدامهم ويطمئن قلوبهم ولا يجزعوا بكثرة العدو مع قلتهم حيث أنجز الله وعده بأن أرسل ثلاثة ألاف من الملائكة منزلين وسماها من فوق سبع سموات ثم أمدهم بخمسة ألاف من الملائكة مسومين على خيل ألقى عليهم عمائم صفر وبيض أرسلوها بين أكتافهم لمقاتلة المشركين
و انتهت غزوة بدر بانتصار المسلمين علي قريش الذي قتل قائدهم و سبعون رجلا و أسر منهم سبعون اخرين ، أما المسلمون لم يقتل منهم سوي أربعة عشر رجلا وانتصروا إنتصاراً مؤزراً وكانت فتحاً للإسلام وأهله علي قريش وما النصر إلا من عند الله.
(122) وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124) بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126)
واليوم أرسل الله كورونا لتقاوم وحش الكبرياء بداخلنا ، فما فائدة المال والبروج المشيده وما الفرق بين غني وفقير امام هذا الفيروس فنحن في حاجة إلى الوحدة والثقة بالله وقدرته على رفع الوباء والبلاء عنا وأن نقوم بإتباع إرشادات الوقاية من هذه الجائحة .
و أمام رسائل الله لنا علينا ان نيقن ان الفكرة ليست في عظمة اسبابك ولكن في عظمة المسبب فهي برحمتة وليست بقوتك .
فتحصن بذي العزه والجبروت واعتصم برب الملكوت .

اترك رد