متابعة – فوزية عصام
قضت محكمة تركية، الثلاثاء، بالسجن ٦ سنوات و3 أشهر بحق قاضٍ سابق على خلفية اتهامه بمزاعم الانتماء لجماعة الداعية التركي المقيم في واشنطن فتح الله غولن، وحزب الاتحاد الديمقراطي.
وذكرت صحيفة “ميليت” التركية، أن الحكم أصدرته محكمة الجنايات المشددة للدائرة التاسعة بمدينة غازي عنتاب.
ورفض القاضي المتهم سرحات أوزالب كل التهم المنسوبة إليه بالجلسة، مؤكدا عدم انضمامه لأية جماعة أو حزب.
وطالب الادعاء بحبس المتهم سرحات بتهمة أنه كان يقيم بـ”بيوت الطلبة” قبل انضمامه للقضاء، وأنه كان يحضر اجتماعات الجماعة بعد التحاقه بالسلك القضائي.
وبناء عليه أصدرت هيئة المحكمة حكما بالحبس لست سنوات و٣ أشهر على سرحات بتهمة “الانضمام لجماعة إرهابية” ليستمر مسلسل التعسف والقمع في تركيا ضد المعارضين.
وفصل نظام أردوغان أكثر من 4 آلاف و500 قاضٍ ومدعٍ عام منذ وقوع المحاولة الانقلابية المزعومة، بسبب صلتهم بغولن.
ويزعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه “العدالة والتنمية” أن غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة.
وترد المعارضة التركية على هذه المزاعم بأن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت “انقلابا مدبرا” لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.
وفي 3 يناير/كانون الثاني قبل الماضي، أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو أن عدد المعتقلين بلغ 750 ألفا و239 شخصا، بينهم أكثر من 52 ألفا.
وتستمر المحاكمات منذ 4 سنوات تقريبا في حق مئات الآلاف من المواطنين بتهمة الانتماء لغولن، وذكر تقرير نشرته وكالة رويترز أنه تم فصل 150 ألف موظف عمومي وعسكري.