الامام : محمد عيسى
الحمد لله كما علمنا ان نحمد ونصلى ونسلم على عبدالله ورسوله سيدنا محمد وبعد
فإن من أخطر الظواهر التى ظهرت فى زماننا هذا ظاهرة الإرهاب ؛وظاهرة الارهاب هذه من اخطر الظواهر التى يمكن ان يتعرض لها مجتمع من المجتمعات اذ تصل تداعيات هذه الظاهرة الى شتى مجالات الحياة .وان الناظر الى ديننا الإسلامى والى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يجد النهى عن الارهاب بكل صوره وأشكاله وذلك لان الاسلام دين السلام لجميع الناس ودين الرحمة لا عدوان فيه ولا ظلم ولا اعتداء ولا ارهاب ولذلك نجد ان الاسلام قد حارب الاكراه بكل صوره والوانه وذلك لانه يعتبر صورة من صور الارهاب سواء كان اكراها ماديا او معنويا حتى فى مسألة اختيار الدين فان الحق سبحانه وتعالى لم يأذن لأحد ان يكره أحدا على اختيار دين الاسلام فقال سبحانه لا اكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى ) البقرة٢٥٦.
والارهاب هو جريمة منظمه يتواطأ فيها مجموعه من الخارجين على نظام الدولة والمجتمع مما ينتج عنه قتل ابرياء وسرقة اموال وتدمير منشآت او اعتداء على ممتلكات عامة او خاصة ؛ وكل ما يحدثه هذا الارهاب نهى الله عز وجل عنه فحرم الاسلام قتل النفس وسفك الدم المعصوم وجعل الاسلام ذلك من كبائر الذنوب فقال سبحانه (ولا تقتلوا النفس التى حرم الله الا بالحق ) الاسراء٣٣.
وقال جل شأنه ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما ) النساء ٩٣ .
وجعل النبى صلى الله عليه وسلم من الموبقات اى الذنوب المهلكات التى تهلك صاحبها قتل النفس التى حرم الله الا بالحق ؛ الحديث رواه البخارى.
وقال صلى الله عليه وسلم لن يزال المؤمن فى فسحة من دينه مالم يصب دما حراما رواه البخارى .
اخبار مشابهة