الرئيسان المصري والمجري يؤكدان أهمية التوصل إلى حلول سلمية للأزمات والمحافظة على كيان الدولة الوطنية

كتبت – سارة حسن 

أكد الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والمجري يانوش أدير أهمية تضافر الجهود للتوصل إلى حلول سلمية لمختلف الأزمات بالمنطقة، بما يحفظ كيان الدولة الوطنية بالمقام الأول.

وقال السفير بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة المصرية اليوم: إن مباحثات الرئيسين السيسي ويانوش في القاهرة تناولت الجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب, وأهمية قيام المجتمع الدولي بالتعامل مع جذور آفة الإرهاب من خلال مقاربة شاملة تتضمن كافة الأبعاد والأسباب.

وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن ظاهرة الهجرة غير الشرعية, حيث أكد الرئيس السيسي حرص مصر على مكافحة تلك الظاهرة, مشيرا إلى الجهود المصرية للتصدي بنجاح لانتقال المهاجرين غير الشرعيين عبر المتوسط, بما يسهم في الحفاظ على أمن واستقرار أوروبا.

وأكد السيسي على أهمية التعامل مع ملف الهجرة في إطار من المسؤولية المشتركة وتحمل الأعباء, وعدم التركيز على الحلول الأمنية فقط دون معالجة جذور المشكلة في دول المصدر.

ومن جانبه، أعرب الرئيس المجري في هذا الإطار عن تقديره للجهود المصرية في مجال مكافحة الإرهاب, والتجربة المصرية الناجحة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية, مؤكدا الحرص على مواصلة التعاون مع مصر على مختلف المستويات للتصدي للتحديات التي تواجه ضفتي المتوسط,

وأكد يانوش دعم المجر مواقف مصر داخل الاتحاد الأوروبي, مشيدا في هذا الخصوص بجهود مصر لتعزيز جسور الحوار بين الدول الإفريقية والعربية ودول الاتحاد الأوروبي, أخذا في الاعتبار العلاقة المباشرة بين الأمن في أوروبا والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية.

وأكد الرئيس المجري عن الحرص على استمرار التنسيق والتشاور مع مصر في مختلف المجالات, وتطوير وتعزيز علاقات تعاون المجر مع مصر, لاسيما في ظل دورها المحوري بقيادة الرئيس (السيسي) لإرساء دعائم الاستقرار  والأمن في منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية.

وتناولت مباحثات السيسي ويانوش سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين, خاصة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية, فضلا عن التعاون في مجال تطوير قطاع السكك الحديدية، ومجال تكنولوجيا تحلية المياه وتعظيم الاستفادة من مواردها, وكذلك التعاون في مجال الزراعة والري, والطاقة بمختلف أنواعها.