يعتقدون أنهم مراقبون من الجميع و أنهم محط إنتباه من الكل ، يعتقدون أن كل عمل مهما كان صغيراً فأنه يجب أن ينال إعجابهم و أن يكون للأخرين به تعليق و رأي يحترم ، يعتقدون أنهم يجذبون الجميع بما يقومون به. هذا الاسلوب في الحياه خاطئ ، فالمحاوله الدائمه لإرضاء الناس تعب و مشقه للنفس و إرضاء الناس غايه صعب الوصول إليها إن لم يكن مستحيلاً ، لم يخلقنا الله لنرضي خَلقه و إنما خلقنا لنُرضيه هو ليس علينا الجري وراء ماذا سيقول هذا أو ماذا سيعتقد هذا ؛ الحياه أبسط من كل هذه الأمور العيش لرضي الله سبحانه و تعالي هو الهدف الوحيد الذي يجب أن نسعي إليه . لا تهلك نفسك و لا تتعبها هي أمانه من الله لك فأحسن إلي الامانه فلن تصل إلي شئ من خلال سعيك وراء الناس إفعل دائما ما تراه مناسباً و ما تراه صحيحاً طبعاً في حدود طاعه الله و الأدب ، فلا تسعي لنيل رضا من حولك فتتعب نفسك و تستهلك طاقتك لإرضائهم و لا تتعدي حدودك فتتعب من حولك منك و تكن سبباً في نفورهم منك. الحياه وسط في كل الأمور و ليس عليك أن تثبت لأحد أي شئ فلا أحد منا كامل ، كلنا ينقصنا بعض الأشياء فلا أحد منا مثالي فلماذا إذا التعب و الارهاق لنفوسنا ؟! و لماذا السعي للإنخراط في التيار ؟! بالطبع من الجميل أن تري نظرات الإعجاب و أن تري الكل ينبهر مما تفعل و لكن أن يكون الامر علي حساب قرارك الذي تدرك تمام صحته و تمام منفعته لك و أن تضطر للتراجع عن شئ عزمت علي القيام به لأنك تخاف من رأي من حولك فأنت بذلك تحول نفسك الي دُميه في أيديهم و لن تنجح ابداً في نيل رضاهم فمفهوم الحكم لدي البشر يتلخص في إما أن ما تفعله جيد أو سئ لا يوجد وسط بينهم كما تعودنا دائماً في التعبير و الحكم علي الناس فإما أن يكون ظلام أو نور ،كذب أو حقيقه ، تعب أو راحه، خير أو شر . تربينا علي أن هؤلاء هم أوجه الحياه و كأن الحياه لها وجهان فقط و لو نظرنا لحقيقه الامر لتأكدنا أن للحياه ألف وجه بين الظلام و النور يوجد فرق و يوجد مسافه كبيره توجد مساحه وسط بين هذين المكانين علينا الاعتراف بها لا يوجد أحد بداخله كامل الشر و لا كامل الخير كل منا بداخله الحسن و السئ كل منا يطغي عليه داخله و لكل منا حالاته و تتغير تصرفاته حسب كل موقف يمر به . فلا تحكم علي من أجبرته الظروف علي إتخاذ قرار ما و لا تندم علي فعل قمت به و انت علي علم انه حق و مؤمن به فلا تجعل نفسك لعبه يتحكم بك من حولك و لا تكن أنت من تحاول التحكم بمن حولك كن شجاعاً في مواجه الحياه و في تقبل الأراء و كن مؤمن دائماً بذاتك.