وائل نوح يكتب #فى محطة مصر#

# في محطة مصر #

بقلم/ وائل نوح
إرهاب الإهمال وانعدام الضمير .
لا يقل خطرآ عن إرهاب الإخوان وفسادهم في الارض ….
كلاهما وجهان لاينفصلان لإنهيار الدوله المصريه.
ورغم بشاعة الموقف وطريقة موت أبرياء نحتسبهم بإذن الله مع الشهداء .فاللهم إغفر لهم وإرحمهم وإجعل موتتهم سببآ لدخولهم جناتك يارب العالمين ..
..إلا أن السبب الرئيسي لوقوع هذه الكارثه كان إنعدام ضمير واضح وغير مبرر ..

والكثير منا يمارسه ولكن بطريقته المختلفه.

وعلى لسان أحمد زكي ..كلنا فاسدون لا استثني احد ..
فمع إطلالة صباح كل يوم الكثير يخرج من صلاة الفجر ليرضي ربه أولا ثم يتجه في هدوء نحو عمله .. ويفتح درج مكتبه ويتلقى الرشوه لإنهاء مخالفات جسيمه وضياع لحقوق الغير وفي منتهى السكينه والإيمان .. ثم يصلي الظهر في جماعه ..ولا ننسى السنن ..حتى تقترب دقات الساعه في الإنصراف من العمل .ليذهب إلى بيته ويصلي العصر في جماعه ثم يتناول الغذاء مع أسرته لينام ثم يمسك تليفونه ويتجول في عالم الفيس ..ثم يقوم بتشيير الحكم والمواعظ والآيات القرانيه الجميله ..ثم يكتب رأيه في الأمن والإقتصاد والزراعه ورأيه المهم لنهضة مصر الحديثه وفساد الأخلاق وإنعدام الضمير وأخيرا يختم تعليقه ب رايحه بينا على فين يا مصر!.. ثم يصلي المغرب والعشاء ويتحدث في تليفونه لتحديد مواعيد تلقي الرشوه صباحا بإذن الله لإنهاء مصالح الناس بشكل مرضي ..لينام وضميره نام بجواره مستريحآ ..
إستقال وزير النقل لتحمله المسئوليه السياسيه تجاه الحادث وهو من انشط الوزراء.. وقبلته الحكومه لإرضاء حالة السخط بين الناس والمبرره.مع صرف تعويضات لا تقدر بثمن أظافر منهم .
وللعلم ليس أكثر…  الوزير المقال كان يباشر أعماله لتطوير منظومة النقل وتطوير سكك حديد مصر جذريا وتم رصد حوالي ٥٥ مليار جنيه والتعاقد على شراء جرارات وعربات جديده بالفعل .وتطوير المزلقانات والإشارات..
الحادث مفجعآ لا محاله وكاد أن يكون بطله أنا أو أنت فكلنا نتعامل مع محطة مصر بشكل دوري.. لوموا انفسكم أولا يرحمنا ويرحمكم الله حفظ الله مصر وجنبنا شر الفتن .. وإنا لله وإنا إليه راجعون ..