بقلم دكتور/ إيمان الحلواني
أثار الفنان محمد رمضان حالة من الجدل والسخرية علي مواقع التواصل الإجتماعي بسبب الملابس التي ارتداها خلال حفلة كوتشيلا الموسيقية بالولايات المتحدة الأمريكية،
حيث ظهر الفنان بملابس مثيرة للجدل غير لائقة بمواطن عربي مسلم،
والتي تسئ للعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة كأنه يصدر ثقافة شعبية غير لائقة بالمصريين،
ويعتبر الفنان المصري هو نموذج يقتدي به الكثير من الشباب المصري،
فهو ينشر الرذيلة في صورة النجومية ويقدم دراما تلفزيونية وسينمائية مضمونها هابط،
كالقتل والضرب والبلطجة وتجارة السلاح والمخدرات،
لم يقدم لجمهوره رسالة فنية مفيدة خلال رحلته المهنية،
بل يصدر أن البلطجة والقوة والسلاح هم أساس قوة المجتمع،
يعتبر رأس الحربة التي تهدم قيم أخلاق المجتمع،
ولابد من وضع قوانين وتشريعات صارمة وواضحة لتقديم دراما تلفزيونية وسينمائية تقدم محتوي هادف وتوعوي للجمهور،
بدلاً من بث رسائل غير أخلاقية تحتوي علي العنف والجنس والألفاظ الاباحية التي تجعل جيل الشباب يقلد هذه التقليعات الجديدة علي المجتمع،
فأصبح جيل محمد رمضان يقلده في ألفاظه وملابسه وطريقة كلامه،
بل اتخذوه قدوة كمثال للنجاح والوصول للعالمية .
لابد من محاسبة كل الجهات التي توافق علي ظهور أشخاص تسئ للحضارة المصرية وتاريخها وثقافتها العربية والوطنية .
فليس كل من يملك المال يملك الشهرة والنجاح،
فليست كل العقول غنية بالثقافة والمعرفة.
أتذكر كلمة قالها الفنان عمرو سعد عن أخيه العالم الدكتور سامح سعد والذي يعتبر عالم في مجال علوم الكيمياء، فهو رئيس وحدة معالجة الأورام البيولوجية في مستشفى السرطان،
قال عنه:
أنه ضاع وذلك لأنه اتخذ مجال العلم درباً له وقال لو أنه في مجال الغناء لكان مكسبه أكثر،
أصبحت الحرب داخلية وليست من الخارج فنحن بصدد حرب أخلاقية تتصدر لجيل صاعد وقادم، لابد من وقفة قوية وصارمة لكل من استهان بالعقول والدين والاخلاق والقانون .