بقلم/ دكتور إيمان الحلواني

دق مسلسل “لام شمسية” جرس إنذار في البيوت المصرية ليجعل الآباء يعيدون النظر في الإهتمام بأبنائهم، فلم يعد الإهتمام بالأبناء هو المأكل والملبس والمشرب فقط، بل يمتد لأبعد من ذلك .
ويتناول هذا المسلسل مشكلة مجتمعية كبيرة وهي التحرش الجنسي بالأطفال وكيفية سيطرة المتحرش بضحيته الذي لا يعرف أنه يشكل خاطرا كبيرا عليه،
وأن المتحرش لم يكن شخصاً غريباً، بل قد يكون من نفس البيت أو من الأقارب أو الأصدقاء وغيرهم فلا أحد معصوم من الخطأ إلا من رحم ربي،
وكيفية معالجة هذة القضية مع ضغوطات الحياة جعلت الآباء منشغلين عن أبناءهم من أجل توفير حياة مرفهة لأبناءهم، فلم تعد الأسرة مترابطة كما قبل وخاصة في وسط انتشار وسائل التواصل الإجتماعي والهواتف الذكية والانترنت، جعلت الأسرة مفككة حسب الدراسات العلمية وجعلت الأطفال مرتبطة أكثر بهواتفهم أكثر من آباءهم، هذا المسلسل جعل الآباء يضعوا أبناءهم نصب أعينهم وأيضا يعيدون النظر في طريقة الإهتمام بهم والتفكير فيما يحيط بهم من تغيرات، والأهتمام باحتياجاتهم المعنوية قبل المادية، فلم يعد الإحتياج مادي بل أصبح معنوياً، فالفجوة أصبحت تتسع في بُعد الأباء عن أبنائهم، لذا جعلهم يهتموا بهم لحمايتهم ولتوعيتهم ونصحهم وإرشادهم للخير والصواب، لأنهم أقل خبرة بالحياة في مجتمع منفتح من جميع الإتجاهات والثقافات وتطور التكنولوجيا وزمن الذكاء الاصطناعي جعلنا نعتقد أن الخطر بعيداً عنا مدام لما يقترب منا .
وفي النهاية نتمني أن تكون الأعمال الدرامية مجدية وهادفة تفيد الأسرة المصرية وتعالج قضايا المجتمع بجميع فئاته.