أطلق 20 طالبًا من قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام، جامعة القاهرة، مشروع تخرجهم تحت اسم “على نفس السطر”، تحت شعار “اختلافنا حافز مش حاجز”، بهدف دعم دمج الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والحركية في التعليم العالي وسوق العمل، وتسليط الضوء على قدراتهم وإسهاماتهم المختلفة. تأتي هذه الحملة كمبادرة شبابية تهدف إلى إحداث تغيير مجتمعي إيجابي، من خلال تعزيز ثقافة التكامل بدلاً من الدمج فقط، لضمان حصول الجميع على فرص متكافئة دون تمييز. تركز الحملة على تصحيح المفاهيم الخاطئة حول الإعاقة، مع التأكيد على أن التحديات التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة ليست ناتجة عن إعاقتهم بحد ذاتها، بل عن عدم تهيئة البيئة المحيطة لهم بالشكل الذي يسمح لهم بالمشاركة الفعالة. ومن هذا المنطلق، تسعى المبادرة إلى نشر الوعي حول أهمية توفير بيئات تعليمية وعملية مهيأة، مما يتيح للأشخاص ذوي الإعاقة العيش باستقلالية وممارسة حياتهم بشكل طبيعي، دون الشعور بأنهم استثناء أو عبء على المجتمع. تعتمد الحملة على مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات التي تهدف إلى الوصول إلى مختلف فئات المجتمع، سواء من خلال المحتوى التوعوي على وسائل التواصل الاجتماعي، أو تنظيم ورش عمل وجلسات حوارية مع الخبراء والمتخصصين في مجالات التعليم والتوظيف، لمناقشة أفضل السبل لتعزيز تكامل الأشخاص ذوي الإعاقة. كما تسلط الضوء على أهمية تطوير البنية التحتية للمؤسسات التعليمية وسوق العمل، بحيث تصبح أكثر شمولية وملاءمة لاحتياجات الجميع، بما في ذلك توفير وسائل مساعدة، وتعديل السياسات والإجراءات لضمان بيئة عادلة. يتم تنفيذ المشروع بإشراف كل من د. إيمان طاهر ود. منة عصام، اللتين تقدمان التوجيه والدعم للطلاب في تنفيذ حملتهم، لضمان تحقيق التأثير المرجو وإيصال رسالتهم بفاعلية إلى المجتمع. يحرص الفريق على تبني منهجية تفاعلية في الحملة، بحيث لا تقتصر على نشر المعلومات، بل تسعى إلى فتح باب الحوار والمشاركة المجتمعية، لإشراك الأفراد والمؤسسات في إيجاد حلول عملية ومستدامة لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة.