أمينة رزق تحضر اشتباكات الجزائريين مع الاحتلال الفرنسي في رمضان وموقف أفسد افطارها وأضاع عليها السحور

0 928
المصدر صفحة تاريخ بدون تشويه

متابعه : مسعد قاسم

 

اخبار مشابهة
1 من 287

مرت أمينة رزق بواقعتين في رمضان لم تنسهما في حياتها، الأولى حدثت في الجزائر أثناء شهر رمضان وهي أنها في أحد أيام شهر رمضان، عندما وصلت الفرقة المصرية إلى الجزائر وتصادف عند وصولها أن اندلعت مظاهرات اشتبك فيها الشبان الجزائريون مع قوات الشرطة الفرنسية، وكان ميدان المظاهرة هو الميدان الذي يقع فيه الفندق الذي نزلت فيه البعثة المصرية.

وبعد أن توجهت «أمينة» إلى الفندق لتنال قسطا من الراحة، سمعت طلقات نارية، فظنت أنها طلقات مدافع الإفطار وفتحت النافذة، وإذا بها تجد الشمس ساطعة، والشبان الجزائريين يطلقون المدافع والقنابل على سيارات البوليس الفرنسي، وعندما رآها الثوار أطلقوا بضع طلقات في الهواء تحية لها، فبادرت إلى إغلاق النافذة دون أن ترد أو تبادلاهم التحية، خوفا من المشهد، وفقا لمجلة «أهل الفن» في ملحقها بالعدد السادس الصادر بتاريخ 17 مايو 1954.

والواقعة الثانية، حدثت ذات شتاء من شهر رمضان الكريم، حينما اقترحت إحدى الزميلات على «أمينة» أن «يسلين صيامهنّ» بطريقة رياضية مبتكرة، بأن يخرجن بالسيارات إلى الطريق الصحراوي، حيث الاستمتاع بالهواء الطلق الجاف على أن يرجعن قبيل الإفطار.

وبالفعل خرجت «أمينة» مع 5 من صديقاتها بسيارتين وقطعنّ مرحلة طويلة من الطريق، وفي طريقهن للعودة، فوجئنّ بما أفسد رحلتهنّ، حيث تعطلت السيارتان واضطررنّ للوقوف إلى ما بعد غروب الشمس بساعة في انتظار المساعدة.

ثم مرّت إحدى سيارات البترول وحملتهنّ إلى أقرب طريق للمواصلات العامة، حيث ركبنّ سيارات «تاكسي» إلى منزل إحداهنّ لتناول الإفطار.

وبعد الانتهاء من الطعام رجعت «أمينة» مع زميلاتها وميكانيكي سيارات إلى الطريق الصحراوي؛ لاستعادة السيارتين المعطلتين، وحينما عدّن إلى القاهرة كان مدفع الإمساك قد انطلق دون أن يتناولنّ طعام السحور.

اترك رد