في ظل الطفرة التي يشهدها العالم أجمع تجاه الحفاظ علي البيئة والموارد الطبيعية، ومواجهة التغيرات المناخية، وكذلك الإستعداد الكامل من وزارة البيئة لمتابعة كافة التغيرات التي قد تطرأ، والعمل الجاد والدؤوب لمواجهة وعلاج كافة القضايا البيئية، من خلال برامج التوعية بأهم القضايا البيئية والتي تتبناها وزارة البيئة، وجهاز حماية شئون البيئة، والذي يعمل علي نشر الثقافة البيئية، ومن ضمن خطة الوزارة في كافة محافظات مصر، وبالتحديد في محافظة البحيرة، وداخل مركز حوش عيسى، ووسط حضور مكثف لأهالى قرية فرهاش التابعة لمركز حوش عيسى بمحافظ البحيرة، تم اليوم عقد مؤتمر بعنوان ” التغيرات المناخية ودور المجتمع المدنى للتكيف معها”، حيث قام بتنظيم المؤتمر أعضاء الجمعية الخيرية بقرية “فرهاش” والتى تعد إحدى الجمعيات النشطة فى مجال العمل البيئى بالمحافظة، كما شارك فى فعاليات المؤتمر الأستاذ “على جمال عامر دومة”- مدير عام جهاز شئون البيئةبالبحيرة، والأستاذ “السيد نصار” رئيس جهاز تنمية المشروعات بالمحافظة، والدكتورة “شيماء حلمى” ممثل المجلس القومى بالمحافظة، والأستاذ “عيسى أحمد عبد العزيز” مدير منطقة البستان وفرهاش، والمهندس “سعد الله عبد الرازق كيلانى” رئيس مجلس قرية حرارة، والنائب السابق عن دائرة مركز حوش عيسى “عصام الصافى قاسم”، حيث جاء المؤتمر لإلقاء الضوء على ملف البيئة ومخاطر التغيرات المناخية والدور المجتمعى المنوط به الأفراد، حيث أن مصر تواجه تحدياً كبيراً بسبب تغير المناخ ما جعلها تضع ملف البيئة على رأس أولوياتها وتتخذ العديد من الإجراءات لمواجهة أضرار تغير المناخ على جميع القطاعات، لذا قامت مصر بإعداد الإستراتيجية الوطنية الأولى للتغيرات المناخية حتى عام 2050، إلا أن مصر بإستضافتها لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 2022 والمقرر عقده بمدينة شرم الشيخ لديها فرصة كبيرة لعرض ما آلت إليه الأوضاع بسبب الثورة الصناعية الهائلة للمدن الصناعية الكبرى والتى لا تراعى البعد البيئى على الإطلاق. وفى كلمة للأستاذ “على دومة” والتي أشار فيها بأن المجتمع الريفى يقع عليه دور هام للتقليل من أثار تغير المناخ من خلال ترشيد الطاقة وإستخدام طرق الرى الحديثة والبعد عن حرق المخلفات الزراعية فى ظل توافر البدائل التى تعمل على تعظيم الإستفادة منها بما يتناسب مع ما تقوم به الدولة من مشروعات قومية تدعم هذا الإتجاه كمشروعات تبطين الترع ومحطات المعالجة وزراعة الأشجار وإنشاء مصنع لصناعة الأخشاب من قش الأرز وغيرها من المشروعات التى تسابق الزمن للتكيف مع أثار تغير المناخ، كما أن للمرأة الريفية دور هام فى التكيف مع تغير المناخ من خلال المداومة على ترشيد الطاقة والمياه بالمنازل وتربية جيل يعى أن الحفاظ على الطاقة والمياه والمساحات الخصراء من شأنه الحفاظ على كوكب الأرض، وهذا ما أكدت عليه الدكتورة/ شيماء حلمى – ممثل المجلس القومى بالبحيرة، وعن الدور الذى تقوم به الدولة لتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة أكد الأستاذ/ السيد نصار- بأن الدولة تولى إهتماماً بالغاً لإقامة المشروعات الصغيرة التى تراعى البعد البيئى، وفى نهاية المؤتمر قام الأستاذ/ رمضان محمد الحلبى- رئيس جمعية فرهاش بعرض المشروعات التى قامت بها الجمعية للتكيف مع التغيرات المناخية ومنها إنشاء عدد (43) وحدة بيوجاز تعمل بروث الماشية، وأن الجمعية مستمرة فى عملها البيئى بالتعاون مع كافة الجهات، لذا ناشد كافة الحضور المجتمع المدنى والتنفيذى بالتوسع فى إنشاء المشروعات التى توفر فرص عمل وتراعى البعد البيئى لحماية كوكب الأرض.
