سوف أبدأ مقالي بسؤال ماذا حدث لمجتمعاتنا العربية ؟ كما أريد أن أنوه أنني لا أستخدم سياسة التعميم وسوف أقول بعض وليس كل . للأسف الشديد حدث خلل كبير في قيم المجتمعات العربية وفي النشئة والتربية والأخلاق فماذا نشاهد الآن في الشوارع نجد بعض الشباب والفتيات يتحدثون بعبارات بذيئة وخادشة للحياء يلقونها علي مسامع المارة دون مراعاة لشعور أحد سواء طفل أو سيدة أو شاب أو كهل . إن هؤلاء الشباب يشعرون أن ذلك نوع من أنواع الحضارة والتمدن والمدنية وهي منهم براء . ونجد أيضا بعض الأغاني والأفلام والمسلسلات التي تحث الشباب علي جميع أنواع الرزيلة والفجور وتعاطي المخدرات والمسكرات وإباحة الشذوذ والجنس في غير إطار الزواج الشرعي تحت دعوي الحرية وهي منهم براء . كما نجد الطامة الكبري في وسائل التواصل الإجتماعي التي ينبغي أن يستفيد منها الإنسان في الصالح نشاهد أن البعض يستغلها أسوء إستغلال في أعمال أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها منافية للآداب والذوق العام . ((( أنت حر ما لم تضر ))) تلك المقولة التي أحفظها عن ظهر قلب . كل إنسان حر في تصرفاته وأفعاله ما لم يسبب ضرر للآخرين فحريتك تنتهي وتتوقف عند إيذائي وكذلك حريتي تتوقف وتنتهي عند إيذائك . فالحرية ليست مباحة في المطلق وإنما لها ضوابط وقواعد تحكمها وتحميها وتصونها . هذه هي الحرية التي أعرفها والتي تربيت عليها وأطبقها في حياتي العملية . أيضا من ضمن الفساد الأخلاقي ترك الكفاءات الأقوياء الذين يعملون بجد وإجتهاد والإستعانة بالضعفاء وهذا يسبب كارثة كبري تقضي علي مقدرات أي عمل ناجح . فلذا أطالب السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية إعتبار الأخلاق هي قضية أمن قومي يجب الأهتمام بها وتكاتف جميع أجهزة الدولة والمجتمع المدني كافة بالإهتمام بهذه القضية الحيوية وإعتبار عام 2023 هو عام الأخلاق الحميدة والتربية السليمة والنشئة الصالحة والضرب بيد من حديد علي من تسول له نفسه نشر الأفكار والتصرفات والأغاني الشاذة في مجتمعنا . حفظ الله مصر وشعبها والوطن العربي والعالم أجمع من كل سوء وشر .