متابعه – اسماء النجار
بداية القصة كانت في خطاب لبايدن حول الاحتباس الحراري بولاية “ماساتشوستس” الأمريكية، تحدث فيه الرئيس بشكل مفاجئ وبصيغة عن الوقت الحاضر، عن إصابته بالسرطان.
وكان بايدن عن الآثار الصحية للانبعاثات من مصافي النفط بالقرب من منزل طفولته في مدينة كليمونت في ولاية ديلاوير.
وفي هذا الإطار، قال الرئيس الأمريكي، “لهذا السبب أنا والكثير من الأشخاص الآخرين الذين نشأت معهم مصابون بالسرطان، ولهاذا كانت ديلاوير لديها أعلى معدل للسرطان في البلاد لأطول فترة”، بحسب صحيفة “نيويورك بوست” المحلية.
هذا الحديث بدا للوهلة الأولى إعلان غير رسمي عن الوضع الصحي الحالي للرئيس الأمريكي، وفق الصحيفة.
لكن البيت الأبيض سارع إلى نفي إصابة بايدن بالسرطان، ولفت إلى أن الرئيس خضع بالفعل للعلاج من سرطان الجلد قبل توليه منصبه.
وأحال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس، الصحيفة الأمريكية إلى تغريدة من كاتب العمود في “واشنطن بوست”، جلين كيسلر ، الذي أشار فيها إلى أن بايدن عٌولج من “سرطان الجلد غير الميلانيني” قبل توليه منصبه.
لكن الصحيفة علقت قائلة “من غير الواضح سبب اختيار بايدن استخدام صيغة المضارع لوصف تجربته مع مرض السرطان”.
لكن الكاتب الأمريكي غريغ برايس انتقد توضيح البيت الأبيض، وقال على “تويتر”: “قال إنني مصاب بالسرطان في زمن المضارع”، في إشارة إلى تصريح الرئيس الأمريكي.
فيما قال المؤلف الأناركي مايكل ماليس مازحا: “لا تقلق بشأن إصابة جو بايدن بالسرطان، فهو متزوج من طبيبة”، في إشارة إلى حقيقة أن السيدة الأولى جيل بايدن تستخدم حرف “د” قبل اسمها، في إشارة لدكتوراه حصلت عليها عام 2007 في التربية والتعليم.
ويعد سرطان الجلد شائعا للغاية، خاصة بين كبار السن الذين لم يضعوا واقٍ من الشمس في شبابهم، ولا يشكل خطرًا على الحياة بشكل عام.
لكن هذا الجدل أعاد للأذهان جدلا آخر متجددا حول زلات لسان الرئيس الأمريكي، ووقوعه في كثير من الأخطاء في أول عامين من ولايته.
وتكاثرت زلات لسانه حتى بات يلقب بـ”آلة الزلات”، وسط قلق متنامٍ بالدوائر السياسية الأمريكية حول الحالة الصحية واللياقة الذهنية لأكبر رئيس للولايات المتحدة (79 عاما).
وقبل استعراض زلات لسانه يسجل التاريخ لبايدن زلة قدم أيضا، فقبل عام التقطت عدسات الكاميرات الرئيس الأمريكي وهو يسقط من على سلالم طائرة الرئاسة الأمريكية.
وحينها، ظهر بايدن وهو يتعثر على سلالم الطائرة أكثر من مرة، لكن في المرة الثالثة تمالك نفسه ثم صعد إلى أعلى السلالم وقدم التحية، قبل أن يضطر البيت الأبيض لاحقا لإصدار بيان طمأن فيه أنصار الرئيس على صحته، مرجعا تعثره إلى “الرياح”.
وفي أحد المواقف، ظهر بايدن في مقطع فيديو وهو يقول إن “زوج السيدة الأولى قد أصيب بكورونا”، قبل أن يصححه أحد من خلف الكواليس، ويخبره أنه هو زوج السيدة الأولى، اللقب الذي يطلق على زوجة رئيس الولايات المتحدة.
وقبلها، أخطأ بايدن بالقول إن “بوتين سيغزو بلده روسيا”، قائلا: “كيف نصل إلى المكان الذي يقرر فيه بوتين أنه سيغزو روسيا. لم يحصل شيء كهذا منذ الحرب العالمية الثانية”.
المصدر – العين الاخبارية