بقلم السيد أبو العزم
في بادئ الأمر بدت العولمة وكأنها مُوجَّهة نحو المال والاستهلاك، ولكن الواقع أكد أنها سلاح حقيقي موجه نحو “عقلية الإنسان” فهي غزو ثقافي بأكمله، لأنها موجهة إلى فكر الإنسان وثقافته بفضل حيازتها معرفة منظمة ووسائل فاعلة لنشر هذه المعرفة.
والشباب هم أكثر الشرائح الاجتماعية عُرضة لرياح العولمة نظرا لتأثرهم الشديد بالدعاية والإعلان، ولأنهم يمثلون نسبة كبيرة في المجتمع الحديث.
ولمواجهة تحديات العولمة فإن التعليم يتعين تطويره وتحديثه حتى نجد الأعداد الوفيرة من المتميزين وأصحاب المهارات العالية ذوي النظرة المستقبلية الشاملة القادرين على مجابهة المنافسة في العولمة.
إن جوهر الصراع العالمي هو سباق في تطوير التعليم وإن حقيقة التنافس الذي يجري في العالم هو تنافس تعليمي وعلى ضوئه سوف يعاد تصنيف الدول طبقًا لمستوى ونوعية تعليم أفراد كل دولة. ولا يمكن في ظل نظام عالمي جديد وفي ظل العولمة أن نقف بمعزل عن الآخرين.
ولا بد لنا أن نوفق بين هذا النظام العالمي الجديد وبين نظام تعليمي تقليدي يعاني نقص الاعتمادات ودعاوى الجمود.
اخبار مشابهة