“في مثل هذا اليوم” وفاة ألفريد نوبل مخترع الديناميت وصاحب جوائز نوبل العالمية، 10 ديسمبر

0 191

في مثل هذا اليوم العاشر من ديسمبر 1896 توفى ألفريد نوبل الكيميائي والمهندس السويدي، وهو مخترع الديناميت وتعود اليه الجوائز التي تمنح كل عام لكل من خدم الإنسانية في مجال تخصصه، وهو مولود في استكهولم في 21 أكتوبر 1833، وذهب في 1842 إلى سان بطرسبرج مع والده.
درس ألفرد الكيمياء مع البروفيسور نيكولاي زينن، ثم انتقل إلى باريس سنة 1850، وعندما أكمل 18 سنة ذهب إلى الولايات المتحدة لدراسة الكيمياء لمدة أربع سنوات، وعمل لفترة قصيرة مع جون إريكسون، وحصل ألفرد على أول براءة اختراع له عن عداد غاز عام 1857.
قام مصنع الأسرة بإنتاج أسلحة تم استخدامها في حرب القرم (1853-1856)، ثم واجهتهم مصاعب في العودة إلى الإنتاج المحلي العادي عند انتهاء القتال، كما قدموا طلبا للإفلاس. في عام 1859 أصبح المصنع في رعاية الابن الثاني، لودفيج نوبل (1831-1888) الذي قام بتحسين أعماله بشكل كبير، وبعودة ألفرد من روسيا إلى السويد مع والديه، كرس نفسه لدراسة المتفجرات، وخاصة صناعة والاستخدام الآمن للنيتروجليسرين (الذي اكتشف عام 1847 من قبل أسكانيو سوبريرو وهو أحد زملائه تحت إشراف تيوفيل جول بيلووز في جامعة تورينو). في 1863 اخترع نوبل جهاز تفجير، وقام سنة 1865 بتصميم كبسولة تفجير.
في 3 سبتمبر 1864، انفجرت سقيفة كانت تستخدم لإعداد النيتروجليسرين في مصنعهم بمنطقة هيلينبورغ في ستوكهولم، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم شقيق ألفرد الأصغر إميل. لحق ذلك حوادث طفيفة أخرى ولكن لم يبدِ انزعاجه، وقام ببناء مصانع أخرى مع التركيز على تحسين استقرار المتفجرات.
اخترع نوبل الديناميت عام 1867، وهي مادة أسهل وأكثر أمنا للتعامل من النيتروجليسرين وحصل على براءة اختراع الديناميت في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وكان يستخدم على نطاق عالمي واسع في مجال التعدين وبناء شبكات النقل. في عام 1875 اخترع نوبل الجلجنيت (gelignite) وهي مادة أكثر استقرارا وقوة من الديناميت، وفي عام 1887 حصل على براءة اختراع الباللستيت (ballistite)، وهي مادة رائدة من الكوردايت.
وانتخب نوبل عضواً في اللجنة الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في 1884، وهى نفس المؤسسات التي من شأنها تم لاحقا اختيار الفائزين لاثنين من جوائز نوبل، حصل ألفريد نوبل على الدكتوراه الفخرية من جامعة أوبسالا في 1893.
قام ألفريد بإنشاء عشرات المصانع والمعامل في عشرين دولة، وجنى من وراء ذلك ثروة طائلة حتى أصبح من أغنى أغنياء العالم وهاجمته الصحافة في أوروبا وحملت عليه بشدة، وأطلق عليه بعض الصحفيين لقب «صانع الموت»، لأنه صنع شهرته وثروته من صناعة المفرقعات التي استخدمت في الحروب
وقد خلف ثروة طائلة ووصية باستثمار الجانب الأكبر من ثروته في مشروعات ربحية يتم من ريعها منح جائزة نوبل السنوية لخمسة من العلماء والمفكرين والأشخاص الأكثر أفادة للبشرية في مجالات 5 حددها وهى: الكيمياء، والفيزياء، والطب والأدب والسلام العالمي، وبدأ تقديم جوائز نوبل لأول مرة عام 1901 في يوم ذكرى وفاته.

اخبار مشابهة
1 من 11
اترك رد