بعد شهور مماطلة.. إيران تسلم فرنسا “أسرار” الطائرة الأوكرانية

0 248

متابعة – اميرة قاسم

أعلنت إيران، السبت، أنها سلمت الصندوقين الأسودين لطائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطتها دفاعاتها الجوية في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلى فرنسا لبدء عملية تحليل تسجيلاتهما، وفق ما نقلت صحيفة إيرانية عن مسؤول في وزارة الخارجية. 

يأتي ذلك بعد شهور من المماطلة من جانب إيران بشأن تسليم الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة التي تحطمت بالقرب من مطار طهران.

وقال محسن بهاروند، نائب وزير الخارجية للشؤون الدولية والقانونية في إيران،: “تم نقل الصندوقين الأسودين أمس إلى فرنسا عبر مسؤولين في هيئة الطيران المدني وقاضٍ، وستبدأ عملية قراءة مضمونهما، غدا الإثنين”، وفق ما نقلت عنه صحيفة “اعتماد” المحلية.

والإثنين الماضي، سلط تقرير إخباري الضوء على إعلان منظمة الطيران الإيرانية أن السبب وراء إسقاط الطائرة الأوكرانية المنكوبة كان خطأ بشريا.

واعتبرت صحيفة إندبندنت البريطانية في تقرير عبر نسختها الفارسية أن تلك المنظمة التي أصدرت تقريرا مفصلا في 17 صفحة تضمنت نتائج التحقيقات في الحادث تبنت نفس المزاعم التي رددها جنرالات مليشيات الحرس الثوري الإيراني.

وزعم التقرير الإيراني، أن نسيان تنفيذ الخطوات المطلوبة بعد تحريك إحدى أنظمة الدفاع الجوي أسفر عن إصابة الطائرة المدنية بصواريخ الحرس الثوري الإيراني ومقتل جميع ركابها.

اخبار مشابهة
1 من 45

وأضاف تقرير منظمة الطيران المدني في إيران أن الطائرة التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية والتي كانت تقل 176 راكبا من جنسيات مختلفة حصلت على تصريح بالإقلاع من مطار طهران الدولي في الساعة 06:10 دقائق بالتوقيت المحلي، صباح يوم 8 يناير/ كانون الثاني 2020.

واتهمت عائلات ضحايا طائرة الركاب الأوكرانية ، النظام الإيراني بارتكاب جريمة حرب.

واعتبرت رابطة عائلات ضحايا الطائرة المنكوبة في بيان لها، الشهر الماضي، أن الأسباب التي قدمها للمرة الأولى المدعي العسكري في طهران غلام عباس تركي مؤخرا تعد محاولة لإخفاء أخطاء النظام والتضحية بفرد واحد كمذنب.

وألقي البيان باللوم على طهران بسبب عدم إغلاق مجالها الجوي أمام حركة الرحلات المدنية في ظل تهديدات أطلقها قادة مليشيا الحرس الثوري في أعقاب توتر مع واشنطن بعد مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق في ضربة أمريكية بالعراق، يناير/ كانون الثاني 2020.

وتحطمت طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية طراز “بوينج 737″، في 8 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد دقائق من مغادرة مطار طهران الدولي.

وبعد أيام من إصرار المسؤولين الإيرانيين أن الحادث كان بسبب عيب فني، أعلنوا لاحقا أن الحرس الثوري الإيراني استهدف الطائرة عن طريق الخطأ.

وأدى التأخير بإعلان حقيقة الحادث وخداع النظام الإيراني للرأي العام على مدار عدة أيام إلى اندلاع احتجاجات شعبية في العاصمة طهران وأنحاء متفرقة داخل البلاد.

اترك رد