“مصر إستعادت مكانتها” بقلم المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد

0 215

من إنجازات ثورة 30 يونيه العظيمة، ليس على المستوى الداخلى فحسب، وإنما على المستوى الخارجى، أن مصر استعادت مكانتها اللائقة بها من خلال العلاقات الرائعة التى شهدها الملف الخارجى مع كل الدول العربية والإفريقية والدولية. وقد أنجزت مصر فى هذا الملف العديد من النجاحات العظيمة، وأقامت القاهرة علاقات متوازنة جداً مع العالم أجمع، وهو ما تحدثنا عنه بالتفصيل خلال الأيام الماضية، ولم تستثن مصر دولة فى العالم إلا وأقامت معها علاقات خارجية رائعة قائمة التوازن والندية وتبادل المصالح المشتركة بما يعود بالنفع والخير لصالح مصر والدولة التى تتوطد العلاقة معها.
وقد شهد بهذه العلاقات العالم أجمع بلا استثناء، ما يعكس أهمية الدور المصرى والثقة الكبيرة التى تحتلها القاهرة فى الأجندة الخارجية لدول العالم المختلفة، وقد ظهر هذا واضحاً وجلياً حيال العديد من القضايا والملفات المطروحة على الساحة السياسية، خاصة فى ظل التحديات الكبيرة إقليمياً ودولياً، وأمام المشاكل الكثيرة المثارة على الساحة السياسية، وقد رأينا كيف أن الرؤية المصرية، لها وزن وصوت مسموع، وأن العالم أجمع يؤيد رؤية مصر كما حدث مثلاً مؤخراً فى إعلان القاهرة الخاص بالحل السياسى فى ليبيا، وأهمية خروج المرتزقة والميليشيات الإرهابية المتطرفة من الأراضى الليبية، وضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضى الليبية وكل أراضى الدول العربية.
هذه الرؤية المصرية، لم تأت من فراغ، أو أنها عفوية أو عشوائية، إنما هى من واقع مشروع وطنى مصرى يسعى إلى تحقيق فكر الدولة الوطنية بعيداً عن التشرذم أو الانقسام وخلافه، ما يساعد على عودة الاستقرار المهمة إلى المنطقة والإقليم، بعيداً عن التشرذم وفكر التطرف والإرهاب وخلافه، وهذا ما جعل الرؤية المصرية الخارجية محل تقدير من جميع دول العالم بلا استثناء، كما نالت هذه المواقف المصرية العظيمة ثقة العالم بأن مصر دولة قوية لها مستقبل واعد، والدليل هو هذا الكم الهائل من الإنجازات العظيمة التى تحققت على الأرض فى مختلف المجالات والنواحى.
العلاقات الخارجية المصرية مع دول العالم شهدت تطورات هائلة خلال السنوات الخمس الماضية بشكل جعل الدنيا كلها تشهد بأن مصر دولة قوية، وتكفى الشهادات الدولية الآن بأن الاقتصاد المصرى ضمن ثلاثين دولة قوية.. فهل أتى ذلك كله من فراغ؟! بالطبع لا، إنما بالعمل الدؤوب ومن خلال عزيمة المصريين الصلبة، وإيمانهم برئيسهم الذى تحركه الدوافع الوطنية.
وللحديث بقية

اترك رد