رئيس أوكرانيا الجديد “فولوديمير زيلينسكي” المنتخب بإنتخابات ديمقراطية حقيقية كان يعمل ممثلاً كوميدياً، و يقدم فناً ساخراً ليضحك الجمهور. ترشح للرئاسة و فاز !!! و قد خطب في المسؤلين التنفذيين والتشريعيين في بلاده قائلا : الرئيس ليس معبوداً أو أيقونة لتضعوا صوره فوق روؤسكم، لا تضعوا صوري في مكاتبكم بل ضعوا صور أطفالكم في مكاتبكم، وأرجو أن تنظروا اليها قبل إتخاذ كم أي قرار !!! ( فكروا بمستقبل الأجيال القادمة ). لقد كنت في الماضي أبذل جهدي كي يضحك المواطنون أما في الخمس سنوات القادمة فسوف أبذل جهدي كي لايبكي احد من المواطنين !!! هكذا يفكر المنتمي الحقيقي لوطنه و شعبه، فلماذا لم يتخذ الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” سياسة الإنسانية نهج له؟؟؟ لماذا تتمحور سياسته حول الوطن فقط الذي يظنه أنه ملك له وحده؟؟؟ لماذا كانوا ينادون بالحريات وبحقوق الإنسان و هم لا يعترفوا بها؟؟؟ كانوا يحدثوننا عن حقوق المرأه و حقوق الإنسان وفي بلادهم لا يتحدثون إلا عن حقوق الوطن وإستقرار أمنه . لعلنا نذكر في عام 2018 أعلنت الولايات المتحدة إنسحابها رسمياً من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ووصفت المندوبة الأمريكية “نيكي هيلي” المجلس بأنه منظمة “منافقة و تستهزأ بحقوق الإنسان” ، كما علق أيضا وزير الخارجية الأمريكي”مايك بومبيو” و وصف المجلس بأنه ” مدافع ضعيف عن حقوق الإنسان” حينها إنتقد عدد من الجمعيات الخيرية و مجموعات الإغاثة هذا التصرف و قال إتحاد الحريات الأمريكي إن إدارة ترامب تقود “جهودا مخططة و عدوانية لإنتهاك حقوق الأنسان الأساسية” وهذا ما نشاهده اليوم من إنتهاكات لحقوق و مبادئ إنسانية ف (ترامب) إنسحب من مجلس حقوق الإنسان حتي يتحرر من قوانينهم ولا يكون لهذا الكيان الذي يدافع و يرعي حقوق الإنسان سلطه عليه و ليضع هو قانونه تحت شعار (إن لم تكن في صفي ف أنت ضدي) لماذا يُعرب (ترامب) اليوم عن إستياءهِ من الفوضي العارمة في البلاد و وصفها ب “الإرهاب الداخلي” و أنها جريمة ضد الإنسانية و لم ينظر إلي حال نفسه؟!؟! أيهم من يمارس جريمة ضد الإنسانية؟ مبرراً سياسته بخصوص موت “جورج فلويد” قائلا “عندما تبدأ السرقة، يبدأ إطلاق النار” أين من كان ينبذ العنف والتعصب والعنصرية ؟! و رداً علي المتظاهرين تجد تغريدة أكثرعنصرية علي موقع التواصل “تويتر” “تخريب المدن الأمريكية لن يعيد (فلويد) إلي الحياة” إذاً أين حقوق الإنسان؟ إن سياسة (ترامب) قائمه علي العنصريه . و الرسالة الأن إلي ترامب ” إذا كانت التظاهرات وتخريب المدن الأمريكية لن تعيد (فلويد) فهل تخريب و تدميردول الشرق الأوسط من ضمنها (سوريا – العراق – ليبيا – أفغانستان) هل كان هذا سيمنع أحداث “11 سبتمبر” ؟؟ “جورج سورس” الملياردير الصهيوني من أخطر الرجال في العالم إن لم يكن أخطرهم صرح في بيان له معلقاً علي سياسة (ترامب) قائلا “بكل وضوح، أنني أعتبر إدارة ترامب خطراً علي العالم” الإحتجاجات في الولايات المتحدة ليست قائمة علي قضية قتل شخص أبيض لشخص أسود و ليست مقتصرة علي كونها قضية عنصرية فقط وإنما جرائم (ترامب) و صناديقه السوداء التي يتم فتحها و كشف سياسته ومؤامراته التي يسعي لتحقيقها هي من تسببت في إنقلاب الرأي العام عليه . و السؤال هنا أين تصريحات “أدم شيف” رئيس لجنة الإستخبارات بمجلس النواب الأمريكي الذي إعترض علي القبض علي بعض الصحفيين داخل مصر عندما قاموا بنشر معلومات عسكرية عن الجيش المصري و إتهم مصر بقمع حرية التعبير عن الرأي؟ ما موقفك من إعتقال 4100 مواطن أمريكي قاموا بالتعبير عن رأيهم داخل وطنهم و علي أرضهم ؟ أين السياسين الأمريكان و دفاعهم عن المتظاهرين بشأن ما كان يحدث في البلاد العربية وأين تصريحات ترامب ضد مصر و موقفها من الإحتجاجات ومناداتهم بالحريات ؟ هناك مقولة للكاتب الأمريكي الساخر “مارك توين” تقول “من أفضل أنواع المعرفة هي أن تعرف حدودك “