70 مليون يورو ترسم ملامح مستقبل برشلونة
متابعة – محمود حسن
يعيش نادي برشلونة الإسباني في وضع لا يحسد عليه وهو يسابق الزمن لحل مشاكله الاقتصادية، بالتزامن مع توقف النشاط جراء تفشي فيروس كورونا المستجد في مختلف أنحاء العالم.
وتواجه إدارة النادي الكتالوني أزمة مالية جديدة تلوح في الأفق، بعد ركود تام في مبيعات النادي هذا الموسم وانحسار مصادر الدخل بدرجة كبيرة.
ووفقا لمحطة إذاعة “راديو كات” الإسبانية، فإن الأزمات المالية في برشلونة تتواصل، حيث طالب جوسيب ماريا بارتوميو رئيس النادي قبل أيام، تخفيض أجور لاعبي الفريق الأول مجددا.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الوضع الاقتصادي في النادي “صعب جدا”، موضحا أن واحدة من خيارات مجلس الإدارة تتمثل في تخفيض الأجور، إلا أن الاتفاق لم يتم بعد بين كاف الأطراف المعنية بالأمر.
صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية أكدت في وقت سابق أيضا، أن البلوجرانا خسر ما يقرب 154 مليون يورو خلال فترة انتشار فيروس كورونا المستجد.
مهمة صعبة
برشلونة يسعى لاستغلال جميع موارده من ضمنها لاعبيه، حيث عرضت الإدارة أسماء الأعلى قيمة للبيع، ومنهم البرازيلي كوتينيو والمدافع سيميدو والمهاجم عثمان ديمبيلي، إلى جانب لاعبين لم يكن لهم دورا كبيرا في الفريق الأول من المعارين، حسب وسائل إعلام كتالونية.
صحيفة “آس الإسبانية” ذكرت أن إدارة برشلونة أمام مهمة صعبة، ويفصلها شهر واحد فقط لتوفير 70 مليون يورو، قبل أن يغلق العام السنوي بوجود عجز واضح في الميزانية.
وحسب الصحيفة، أصبحت مبيعات اللاعبين أولوية بالنسبة لنادي برشلونة لتحقيق الموازنة الطموحة والمعتمدة بقيمة مليار يورو.
تخبط إداري
سوء إدارة البلوجرانا في تسيير الأمور الاقتصادية أكدتها صحيفة “سبورت الكتالونية سابقا، حينما وصفت التخبط الذي يلازم عمليات البيع والشراء، بالإضافة إلى الرواتب الضخمة للاعبين التي تصل إلى 70% من ميزانية النادي بالأمر المخزي.
وألقت هذه المشاكل بظلالها على برشلونة مؤخرا في ظل أزمة انتشار كورونا، لتتأخر تجديد عقود بعض اللاعبين أبرزهم الحارس الألماني تير شتيجن بجانب أسطورة النادي ليونيل ميسي.
كما أشارت صحيفة “كواترو” الإسبانية إلى أن معالجة الأزمة الجديدة بتخفيض الرواتب، أمر لا يتناسب مع طموح إدارة النادي في التوقيع مع لاعبين بقيمة 300 مليون يورو خلال سوق الانتقالات الصيفي.
وفي الوقت الحالي، أصبح برشلونة مشلولا جراء قراراته التي لم تتناسب مع الوضع الاقتصادي في النادي، ويبدو أن مجلس الإدارة لم يعد يمتلك حلولا سوى التضحية ببعض اللاعبين لإنهاء السنة المالية بدون عجز في الميزانية.