“الزيادة السكانية والبروتين” بقلم المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد

0 759

إستمرار الزيادة فى أعداد السكان، مع ارتفاع مستوى المعيشة يتطلب زيادة الإنتاج الحيوانى وذلك لتوفير الاحتياجات الرئيسية من الغذاء، وفى هذه الحالة يمكن تنمية الإنتاج الحيوانى برفع الكفاءة الإنتاجية للحيوانات والتغلب على عوامل تبديد الإنتاج سواء كانت هذه العوامل تمثل جانب نقص الغذاء أو الإصابة بالأمراض، ويعتمد الإنتاج الحيوانى المثالى على العلاقة الوثيقة بين التركيب الوراثى للحيوانات والظروف البيئية التى تعيش فيها.
وهناك عدة أسس ومبادئ يمكن من خلالها تطوير وإسناد الإنتاج الحيوانى وهى كالآتي:
يستفاد من حيوانات الطعام فى إنتاج بروتينات ذات قيمة غذائية عالية وتستعمل هذه البروتينات فى مساندة مواد غذائية ذات قيمة متوسطة ولكن يمكن إنتاجها بطريقة اقتصادية كالقمح الذى يصنع منه الخبز، ويرى البعض أن الإنتاج الحيوانى يعتمد فى المقام الأول على حبوب الغذاء وأن تقليص ذلك الإنتاج يضمن توفير الحبوب واهتم العالم خلال العقود الماضية بالثورة الخضراء، مع أن الثورة الخضراء قامت على نحو ما يصف الناس لصالح الإنتاج النباتى والإنتاج الحيوانى على سواء إلا أنها منذ البداية كانت لها اتجاهات إيجابية أكثر وأوسع نحو الإنتاج النباتى.
يمكن تحسين الطرق التقليدية فى الزراعة الحيوانية إلى جانب اعتناق نظم جديدة للتنمية تتناسق مع مختلف الحياة الاقتصادية والاجتماعية للسكان وتأخذ فى اعتبارها أربعة مجالات أساسية ترتبط بالحيوان هي: التغذية – الرعاية – التربية والصحة والإسهام بشكل فعال فى استغلال وإدارة المراعى وأراضى الاصلاح من أجل إنتاج المجترات، والعناية بالحشائش والبقوليات واعتبارهما جانبًا من إنتاج المحاصيل الحقلية والتوسع فى المحاصيل التى يمكن إنتاجها محليًا وتحل فى تغذية الحيوان بدلًا عن الأغذية المستوردة، واستغلال كافة المخلفات الزراعية التى يمكن أن تصلح لتغذية الحيوان ورفع مستوى طرق الإنتاج الحيوانى البدائية والتى تتعلق بالدواجن والمجترات التى تهوم فى الطرقات وحول المرافق فى الأرياف دون رعاية أو رقابة.
ومعروف أن الهدف الأساسى من تربية الحيوانات الزراعية هو توفير المواد الغذائية الحيوانية بالدرجة الأولى، وتأتى المنتجات الأخرى كالصوف والوبر والريش والجلود غير الصالحة للأكل بالدرجة الثانية.

اترك رد