“سياسة تعمير الأرض” بقلم المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد

0 208

فى إطار سياسة التعمير التى تقوم بها الدولة المصرية والاهتمام بالزراعة، اتجهت الدراسات إلى تعمير آلاف الأفدنة فى إقليم المنيا، خاصة عند نهايات الترع، وهى أراضٍ طينية خصبة، كما تقع على شرق النيل أراض خصبة تبلغ مساحتها ما يزيد على 1800 فدان، كما توجد فى بنى مزار ومغاغة أراض تبلغ مساحتها نحو 250 ألف فدان، ويمكن مضاعفة إنتاجها إلى 6 أضعاف.
ويوجد شرق القناة التابعة أيضاً عشرة آلاف فدان بمنطقة البرشا وتل العمارنة والشيخ فضل وأراضيها جيدة وليست فى حاجة إلى استصلاح، وكل ما تطلبه توصيل المياه إليها. ومدينة العمارنة التى تم البدء فى تعميرها عام 1962 كانت عاصمة مصر القديمة حيث اختارها الملك «أخناتون» عندما تولى عرش مصر عام 1354 ق.م عاصمة لملكه وأسماها أخيتاتون، وضم إليها طمى النيل وأحاطها بحدائق وبساتين، وجعل منها جنة للناظرين، وصنع فيها بركاً صناعية وبنى له معبداً مفتوحاً لا سقف له، وبها أيضاً مقبرة «حوبا» ومقبرة «مرى رع».
تقرر استصلاح وزراعة آلاف الأفدنة من الأراضى البور الصحراوية التى أثبتت أبحاث قسم الأراضى بوزارة الزراعة جودتها وصلاحيتها.. إلا أن بحيرة قارون هى التى كانت تحول دون زراعتها.. فالبحيرة التى تبلغ مساحتها نحو خمسين ألف فدان هى المنفذ الوحيد لصرف مياه جميع أراضى المحافظة.. وكان الحل هو تحويل صرف مياه الوادى إلى منخفض وادى الريان، وبهذا تكون المشكلة قد تم حلها والنتيجة زيادة الأراضى المزروعة، كما سيؤدى هذا الحل إلى زيادة رقعة الأراضى الزراعية التى تزرع أرزاً من 10 آلاف فدان إلى 40 ألف فدان.
وللحديث بقية

اترك رد