أغرب حالة شفاء من فيروس كورونا بمصر

0 283

كتبت ـ إسراء القرضاوي

نسمع دائمآ مقولة( أكبر منك يومآ أعلم منك عامآ)، فما بالك برجل يبلغ من العمر 88 عامآ قد أصيب بفيروس كورونا المستجد وحينما ظهرت عليه الأعراض أعتقد أنها من كثرة التدخين فقد كان يدخن بشراهة ولكن عندما إشتدت عليه الأعراض وعرض نفسه على أحد الأطباء توقع أنها نزلة برد عادية وحينما استمرت الاعراض لفترة طويلة إشتبه الأطباء بإصابته بفيروس كورونا وبعد إجراء التحاليل أثبتت إيجابية إصابته بفيروس كورونا و تم نقله الي مستشفي العزل .
لكن الأغرب من هذا كله أنه حين سُئل عن حالهِ حينما علم بإصابته بفيروس كورونا كان غريب جدآ ، فقد قال أنه لم يكن خائفاً من الفيرس ولم يكن يعلم عنه سوى أنه يقتل المصابين به، و من خلال حديثه أعطانا جوهرة وخلاصة تجاربه بالحياه حيث أنه لم يخف من الفيروس فهو فلاح عاش حياته وسط مخاطر الإصابة بالبلهارسيا وفيروسات الكبد بالإضافة للأمراض المنقوله من الحيوانات والماشيه مثل الحمى القلاعيه والبروسيلا
وأضاف أيضا أن الفيروس لا يتمكن إلا من الخائفين فإن الخوف يربك الجسد
مؤكدآ من خلال خبرته الطويلة “طالما ستخاف فستقع فريسه لما تخاف منه و يقهرك و يتغلب عليك”
ولكن المتوقع في حالة المريض الذي يبلغ 88 عاماً أن يكون خائف من المرض الذي قد يكون مميتآ لمن في مثل عمره
ولكنه علي النقيض تمامآ
فقد كان يشيع جو من الفرح والبهجة في مستشفى العزل كأنه ضيف جاء لزياره مريض وليس مصاباً، والاغرب من هذا وذاك أن الأطباء كانوا يقولون “ما زال في العمر بقيه لهذا العجوز”
أعتقد أن الفضول يقتلكم حول هوية هذا الرجل إنه فلاح بسيط قد أخذ من الحياه خبرة طويله، و قد إشتدت به الظروف و عاصر أزمات ونحن و مع كل هذا لم يفقد إيمانه بالله، إنه الحاج عبد المنعم عبد الله والذي يبلغ من العمر 88 عاماً متزوج من سيدتين ولديه 4 أبناء ولد واحد وثلاث بنات، قد تعافي من الفيروس و خرج من مستشفي العزل مساء أمس الثلاثاء، و قد بدأ يمارس حياته العاديه البسيطه.
ولكن خلاصة القول انه مهما كان العمر و التقدم في السن فإن الإيمان بالله أقوى من أي علاج والحاله النفسيه الجيده تصنع المعجزات.
كونوا أصحاء لتسعدوا بالحياة

اخبار مشابهة
1 من 281
اترك رد