الجلاليب الزرقاء بقلم المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد

0 192

هناك دور وطنى رائع للفلاحين فى ثورة 1919، والمعروف أن حزب الوفد أسس جماعة الجلاليب الزرقاء، والتى انضمت إلى طلاب الجامعات إبان انطلاق الشرارة الأولى لثورة 1919.
ويرى مؤرخون أن الاحتلال البريطانى أدرك قوة العمال والفلاحين، باعتبارها طبقة ذات وزن مؤثر فى تشكيل المجتمع المصرى، والمعروف أن طبقة الفلاحين بعد حادثة دنشواى مع طبقة العمال كانوا بمثابة قوة مؤثرة فى مقاومة الاحتلال.
وما إن اندلعت ثورة 1919 حتى اندفع الفلاحون تلقائياً الى المساهمة فيها مع باقى طبقات الشعب، كان أهم ما قاموا به هو مهاجمة محطات السكك الحديدية، وقطع خطوطها، الى جانب قطع أسلاك البرق، التليفون، وإتلاف الطرق، وقد أصابوا 61 محطة سكة حديد، وقطعوا الخطوط الحديدية فى 200 نقطة، واستهدف الفلاحون إبان حراكهم شل حركة المواصلات وإعاقة حركة القوات البريطانية، وكانت أشد المعارك فى محافظة أسيوط، حيث خرج الفلاحون بعد اندلاع ثوة 1919 بثلاثة أيام تحديداً فى الثانى عشر من مارس لذات الأسباب التى تسببت فى تحريك فئة العمال، وهى الفئة ذات الوعى الأكبر، وحدث أن مرت بظروف معيشية سيئة تبلورت فى أجور ضئيلة، ساعات عمل طويلة ومرهقة، ولا تأمين ضد مخاطر العمل والمرض والشيخوخة.
ولم يكن بمصر آنذاك تشريع صناعى لتنظيم أمور العمل، من حيث الأجور، وساعات العمل وظروفه، والعلاقة بين العمل ورأس المال، ولذلك شعر هؤلاء العمال بوجوب التضامن والمدافعة عن حقوقهم، فأسسوا مع إخوانهم المصريين نقابات خاصة بهم.
والمعروف أن حزب الوفد، كانت له أدوار رائعة ورائدة فى دعم طبقة الفلاحين، وهى ذات السياسة التى تبناها الغرب حالياً، إيماناً بدورهم الوطنى.
وللحديث بقية

اترك رد